مكتب توثيق الانتهاكات: ارتفاع وتيرة الاعتقالات في درعا يقلق المدنيين
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
قال المحامي “عاصم الزعبي” مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إنّ قوات النظام صعّدت عمليات الاعتقال بحق أبناء درعا، خلال الثلث الأول من شهر أيلول الجاري، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي شنتها على عدة أحياء في مدينة درعا.
وأضاف “الزعبي” أنه ومن خلال مقارنة أعداد المعتقلين في الشهر الجاري مع عددهم خلال آب الفائت، نلاحظ أن هناك زيادة كبيرة في الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية، حيث وصل عدد المعتقلين خلال 8 أيام من شهر أيلول الجاري، 40 معتقل، الأمر الذي زاد مخاوف الأهالي في المحافظة.
وأشار “الزعبي” أن معظم الاعتقالات تمت من خلال عمليات دهم دهم للمنازل في عدد من مدن وبلدات المحافظة، وخاصة مدينة الشيخ مسكين التي بلغ عدد المعتقلين فيها 15 معتقل، إضافة إلى الاعتقالات التي تنفذها حواجز النظام الأمنية المنتشرة داخل المحافظة وعلى مداخلها.
“الاعتقال التعسفي أسلوب انتهجه النظام بحق المعارضين له منذ آذار 2011، ولكن تزداد عمليات الاعتقال في كل مرة تشن قوات النظام هجمات على مناطق معينة من أجل محاولة إسكات بقية المناطق خشية انتفاضها في وجه هذه العمليات، وهذا ما جرى تماماً في ريف درعا خلال الأيام الماضية التي شهدت هجوماً واسع النطاق على أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات” وفق الزعبي.
اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آب/أغسطس 2021
وأوضح مدير مكتب التوثيق أنّ الأعداد المسجلة في المكتب أقل من الأعداد الحقيقية، نظراً لامتناع العديد من ذوي المعتقلين عن التبليغ عن اعتقال أبنائهم، خشية عمليات انتقامية من أجهزة النظام الأمنية بحق المعتقلين وذويهم على حد سواء.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، منذ مطلع العام الجاري 284 حالة اعتقال، بينهم 7 نساء، و 6 أطفال، و 4 يافعين، وتعتبر الأعداد المسجلة في المكتب أقل من الأعداد الحقيقية، نظراً لامتناع العديد من ذوي المعتقلين عن التبليغ عن اعتقال أبنائهم، خشية عمليات انتقامية من أجهزة النظام الأمنية بحق المعتقلين وذويهم على حد سواء، وذلك بحسب “الزعبي”.