غايته “النصر الإعلامي”.. النظام يجري عملية التسوية لشبان في بلدة اليادودة غرب درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا صباح اليوم الإثنين 13 أيلول، عملية التسوية لعشرات المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، عقب التوصل لاتفاق بينها وبين وجهاء البلدة يوم أمس الأحد.
وفي التفاصيل قال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ النظام أجرى التسوية لعشرات الشبان من البلدة بينهم منشقين، ومتخلفين عن الخدمة الإلزامية، في مدرسة “البنات الإعدادية” التي افتتحها النظام مركزاً للتسوية في البلدة، بحضور “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا.
وأضاف المراسل، أن اللجنة الأمنية تسلمت من خلال التسوية 4 بنادق رشاشة فردية من نوع (كلاشينكوف)، إضافة إلى أسلحة الشبان الذين انضموا إلى الفرقة الرابعة، ورفضوا الانصياع إلى أوامرها خلال مرحلة حصار أحياء درعا البلد، مضيفاً أنها رفعت علمي النظام وروسيا على المدرسة داخل البلدة.
ولفت المراسل إلى أن قوة عسكرية للنظام بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية ستدخل مجدداً صباح الغد، لتفتيش عدد من المنازل في البلدة، وستغادر حال الانتهاء منه، وذلك استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق.
وبدوره صرح مصدر خاص من بلدة اليادودة لتجمع أحرار حوران ، أن بنود التسوية التي طبّقت اليوم في البلدة، لاتختلف كثيراً عن تسوية عام 2018، مشيراً أن النظام يسعى من خلالها إلى النصر الإعلامي، والإثبات أنه قادر على حزم الأمور في المنطقة الجنوبية.
اقرأ أيضاً.. بعد درعا البلد.. النظام ينقل شروطه إلى بلدة اليادودة غرب درعا
وفرضت قوات النظام، حصاراً عسكرياً على أحياء درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات، استمر 79 يوماً، منعت خلاله إدخال الأدوية والمواد الغذائية إليها، فضلاً عن استهدافها الممنهج للمنشآت الخدمية والطبية بالقذائف والصواريخ، واستهداف البنى التحتية، واستطاعت من خلاله التوصل لاتفاق مع لجنة التفاوض، تضمن تثبيت 9 نقاط عسكرية داخل الأحياء، وإجراء عملية التسوية لعدد من المطلوبين، وتسليم أسلحتهم الفردية.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، أشار في 9 أيلول الجاري إلى “ضرورة ألا تكون محافظة درعا خارج سيطرة الجيش السوري، وأن الاتفاق المبرم في درعا يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة، والتفاوض جاري حول كيفية انسحابهم”، وذلك مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي “يائير لبيد” في موسكو.