خلايا لؤي العلي الأمنية تنكّل بشبان درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
بدأ لؤي العلي توسيع نفوذه بعد سيطرة النظام على محافظة درعا منتصف العام 2018، نفوذ العلي بدأ أكثر سطوة وقوة خلال المعركة الأخيرة بين ميليشيات الفرقة الرابعة وأهالي درعا البلد، إذ تمكن رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية من تنفيذ عمليات اعتقال بعيدة عن الأنظار، وإفشال محاولات استهداف لقوات النظام في المنطقة الشرقية من درعا، من خلال اعتماده المباشر على مجموعات تعمل لصالحه، كان قد جندها منذ صيف عام 2018.
الحادثة التي كشفها مصدر لتجمع أحرار حوران جرت في بلدة الطيبة شرقي درعا مطلع شهر أيلول/سبتمبر الحالي، حيث تمكنت مجموعة مؤلفة من 6 أشخاص، وهم رئيس البلدية “ماري الزعبي” والمختار “محمد الرزيّق” وأحد قياديي فرقة شباب السنة سابقاً والعاملين في صفوف الفيلق الخامس حالياً من أبناء البلدة “ياسر الحامد”، و “محمود عبدالله الطلال”، وعنصران ضمن مجموعة الأمن العسكري في البلدة “طارق زياد شباط” و “قاسم جادو”، من اختطاف أحد أبناء البلدة وتسليمه للؤي العلي بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ضد قوات النظام المتواجدة في المنطقة.
مصادر متقاطعة من بلدة الطيبة أكدت لتجمع أحرار حوران تعرّض الشاب لتعذيب شديد خلال اعتقاله، وبقي محتجزاً لمدة يوم في قسم الأمن العسكري بدرعا في الرابع من أيلول الحالي، وبعد تدخل وجهاء من المنطقة عقب انكشاف حادثة الخطف، جرى إخلاء سبيل الشاب.
وبحسب توثيق تجمع أحرار حوران لحوادث مشابهة، فإن عشرات الحالات جرى اعتقالها بذات الطريقة، بواسطة مجموعات تم تجنيدها وتعمل لصالح لؤي العلي، مهمتها نصب الكمائن واختراق المجموعات المعارضة للنظام وإيقاع الشباب.
وإلى جانب المجموعات التي تعمل لصالح الأمن العسكري، كمجموعة مصطفى المسالمة “الكسم” وشادي بجبوج “العو” في مدينة درعا، ومجموعة عماد أبو زريق في بلدة نصيب، ومجموعة محمد علي اللحام في بلدة أم ولد، ومجموعة وسيم الزرقان في بلدة كفرشمس، ومجموعتي الأمن العسكري في كلاً من بلدتي صيدا والنعيمة، فإنّ عشرات المجموعات الموزعة في درعا غير معروفة وتعمل لصالح فرع الأمن العسكري لتنفيذ مهام أمنيّة بتوجيهات مباشرة من لؤي العلي.
وضلعت المجموعات السابقة بتنفيذ عمليات اغتيال واعتقال بحق معارضين للنظام السوري منذ عدة سنوات ضمن مناطق نفوذها، جزء من هذه العمليات جرى توثيقها بشهادات من ذوي الضحايا ومقرّبين منها.
ومع بدء انسحاب ميليشيات الفرقة الرابعة من درعا تدريجياً يبدو أن مهمة خطف وتصفية بعض الأسماء التي ينوي النظام التخلص منها أوكلت إلى العميد لؤي العلي والمجموعات العاملة معه في الجنوب السوري ليصبح العلي بذلك حاكماً عسكرياً لدرعا.