من أبرز إعلاميي الثورة السورية.. ذكرى استشهاد “عبد الناصر أبو جمال”
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
يصادف الثاني من تشرين الأول/أكتوبر ذكرى استشهاد الإعلامي “عبد الناصر جمال محمود الشنبور” المعروف باسم (عبد الناصر أبو جمال) أثناء تغطيته الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في مدينة طفس غربي درعا.
الشنبور، من طفس، مواليد 1984، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وهو من أوائل وأبرز الإعلاميين في الثورة السورية، إذ واكب تغطية أحداث الثورة منذ انطلاقها موثّقاً بالصوت والصورة أحداث القصف والمجازر والاشتباكات والمعارك بالرغم من خطورتها في كثير من الأحيان، مسجّلاً مئات الأشرطة المصوّرة والجولات الميدانيّة، تعرّض خلالها لعدة إصابات كان آخرها في مدينة طفس.
أصيب عبد الناصر بشظايا قذيفة صاروخية في بطنه، مصدرها قوات الأسد في 30 أيلول 2013 أثناء مشاركته في التغطية الإعلامية لمعركة “توحيد الصفوف” بهدف تحرير الثكنة العسكرية المتواجدة شرق مدينة طفس.
“ديروا بالكم على امرأتي وأولادي”.. كان أبو جمال يردد هذه العبارة عند إصابته، إضافة لنطقه المتكرر بالشهادتين، لينقل على الفور إلى المشفى الميداني، ولعدم توافر الكادر الطبي المؤهل، نُقل إلى مشفى الرمثا الحكومي في الأردن، حيث أجريت له العمليّة الأولى، بعدها نقل إلى العناية المُشددة لمشفى الجزيرة بعمّان، حيث قضى متأثراً بجراحه هناك في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2013.
عاد أبو جمال من العاصمة دمشق إلى درعا في بدايات الثورة السورية، بعد أن استكمل دراسته وتخرّج من كلية الشريعة، ليشارك في توثيق آلام وأحزان ومآسي أهل بلده الذين يتعرّضون للقصف الهمجي من قبل قوات الأسد.
وتنقّل أبو جمال بين أرياف درعا، مشاركاً الثوار لحظات تحريرهم عشرات الثكنات والمواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد، وخرج بذلك على شاشات التلفزة بمداخلات متحدثاً عن الأوضاع الميدانية في المحافظة.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران استشهاد 142 من الناشطين والإعلاميين في محافظة درعا، منذ انطلاق الثورة السورية، معظمهم قضوا برصاص وقصف قوات الأسد، بينما ارتقى العشرات منهم خلال تغطيتهم الإعلامية لسير المعارك بين الثوار وقوات الأسد.