انتشار ملحوظ لفيروس كورونا في كبرى مدن محافظة درعا

تجمع أحرار حوران – مالك الخبي

تُسجّل مدينة نوى غرب درعا، عشرات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بعد انتشاره بشكل واسع بين صفوف المدنيين، بعد دخول مناطق النظام بمرحلة جديدة من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس ووصولها للذروة.

وتصدّرت أخبار ارتفاع إصابات فيروس كورونا المشهد في مدينة نوى مع تزايد عدد الوفيات بشكل ملحوظ وسط مناشدات لتوفير جرّات الأوكسجين للمصابين في المدينة حيث تُفتقد كثيرًا.

تحدث مراسل تجمع أحرار حوران إلى أحد أقرباء مصاب بفيروس كورونا وأخبره عن معاناته في صعوبة تأمين اسطوانة الأوكسجين التي أصبحت من الحلم تأمينها في ظل انتشار الفيروس، وندرة توافرها والطلب عليها بسبب ازدياد الإصابات وعجز المشفى الوطني في مدينة نوى عن استقبال أي مصاب بسبب قلة الإمكانات فيها.

وفي حديث خاص مع أحد الأطباء في المدينة رفض الكشف عن اسمه ذكر لنا عن ارتفاع الإصابات بشكل غير مسبوق وسط دق ناقوس الخطر وتحميل وزارة الصحة التابعة للنظام مسؤولية تدهور الوضع الصحي في المدينة بسبب عدم قيامها بأية إجراءات للحد من تفشي الفيروس، أما بالنسبة للوفيات فقد تجاوزت 10 حالات في نوى مبيناً أنه بات من الملاحظ انتشار الفيروس بشكل كبير منذ مطلع الشهر الحالي.

اقرأ أيضاً.. كورونا يضرب درعا من جديد.. والمؤسسات الطبية في سبات!

وتعاني المدينة من عدم وجود أي مركز طبي خاص بعزل المصابين بالفيروس، في حين أنّ أغلب الحالات الخطرة يتم تحويلها إلى مشافي دمشق وإلى المستشفيات الخاصة بسبب كثرة الإصابات في المستشفيات العامة.

ويلجأ الأهالي في المدينة إلى مواقع التواصل الاجتماعي سواء عبر الفيسبوك أو الوتساب من أجل المساعدة في تأمين اسطوانات الأوكسجين عبر إطلاقهم مناشدات ونداءات لتأمين الاسطوانات للمصابين بالفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أنّ إجمالي إصابات فيروس كورونا في سوريا بلغ ٣٧٥٠٩، والوفيات ٢٣٥٨، والشفاء ٢٤٦٤٥ حالة.