التسوية تمتد شرق درعا.. ومجهولون يُفجّرون مبنى “أمن الدولة” غربها

تجمع أحرار حوران – أسامة المقداد

دخلت اللجنة الأمنية التابعة للنظام، صباح اليوم الأربعاء، برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، وأجرت عملية التسوية للمطلوبين والمنشقين عن النظام، وذلك في مبنى “حزب البعث” الذي اتخذته مركزاً مؤقتاً للتسويات في البلدة.

وشملت التسوية كلاً من قرى وبلدات الجيزة، المتاعية، ندى، والعمان، وذلك بعد أن سلم ضباط اللجنة قوائم للمطلوبين فيها، ضمت 91 اسماً، خلال اجتماع جمعهم مع وجهاء المنطقة.

وفي بلدة صيدا، انتشرت مجموعات عسكرية للنظام صباح اليوم في البلدة، وأجرت عملية التفتيش فيها، تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه، عقب أن سلمت المجموعات المحلية التابعة للواء الثامن، سلاحها لقيادة اللواء في مدينة بصرى الشام.

وفي السياق ذاته سلمت اللجنة قوائم المطلوبين في بلدة محجة، وتحفّظت عليها في مفرزة أمن الدولة، ومنعت تصويرها، حيث دعا عناصر المفرزة وجهاء البلدة لاجتماع يوم غد الخميس، من أجل التنسيق لعملية التسوية، وطالبتهم بتسليم 40 بندقية رشاشة “كلاشينكوف”.

الأمر ذاته طبقته اللجنة الأمنية في بلدة المسيفرة بعد تسليم وجهاء البلدة قوائم اسمية تضم 99 شخصاً من أبناء البلدة، معظمهم من المدنيين وعدد منهم من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، حيث ستبدأ عمليات التسوية ابتداءًا من يوم غد الخميس، بعد الساعة التاسعة صباحاً في المدرسة الثانوية.

شاهد.. مصادر تكشف عن تفكك اللواء الثامن شرق درعا

وفي سياق منفصل، فجر مجهولون عقب منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء مبنى “أمن الدولة” في بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا، بواسطة عبوات ناسفة تم زرعها داخل المبنى، الذي رممته قوات النظام خلال الفترة الماضية، بغية إعادة تفعيله، عقب انسحابها منه إبّان أحداث مدينة درعا الأخيرة.

في حين شنت قوات النظام حملة مداهمات في بلدتي تل شهاب وزيزون، بريف درعا الغربي، ودخلت عدداً من المنازل فيها، فيما توجهت دورية عسكرية إلى بلدة المزيريب واعتقلت الشاب “نذير محمود الحشيش” المنحدر من بلدة زيزون، من المحل التجاري الذي يعمل به، وأطلقت سراحه مساء اليوم.

وأفرجت السلطات اللبنانية اليوم الأربعاء عن ستة شبان من محافظة درعا، وثق مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران اعتقال اثنين منهم بالقرب من السفارة السورية في 24 آب الفائت، وأربعة آخرين بالقرب من السفارة السورية في 26 آب، واثنين اعتقلهم الأمن اللبناني في 14 أيلول الفائت، من مطار بيروت أثناء محاولتهما السفر إلى بيلاروسيا.

وفي التفاصيل، أفرجت السلطات اللبنانية عن كلاً من “طارق فايز العلوه”، “إبراهيم ماجد الشمري”، “أحمد زياد العيد”، “محمد سعيد الواكد”، “أحمد عبد الله الواكد”، “محمد عبد الإله الواكد” المنحدرين من مدينة إنخل شمال درعا، بعد أن جرى إبلاغهم بعدم مغادرة الأراضي اللبنانية خلال الأيام القادمة، لما يتوجب عليهم من مراجعات لدى السلطات الأمنية فيها.

وما يزال كلاً من “فارس أمجد الزعبي” و “توفيق فايز الحاجي” محتجزَين لدى السلطات اللبنانية، ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن.