ثمار مجعدة وأوراق جافّة.. سوء محاصيل الأشجار المثمرة في درعا
تجمع أحرار حوران_ يوسف المصلح
يشكو الفلاحون في محافظة درعا، من سوء محاصيلهم الزراعية هذا العام، وخاصة التي تعتمد منها بشكل رئيسي على السقاية، كأشجار الزيتون والحمضيات، في ظل النقص الكبير في المخزون المائي الذي يغزو عموم المحافظة.
وأدى ارتفاع أسعار صهاريج المياه من الآبار الخاصة الذي وصل إلى 35 ألف ليرة سورية في عدد من مدن وبلدات المحافظة، إلى عجز معظم الفلاحين عن شراء المياه لري الأشجار، الأمر الذي انعكس على مردودها الإنتاجي، حيث يعتمد الكثير منهم على مواسم الزيتون، والذي يعتبر من أهم وسائل الدخل.
وفي السياق، توقع “أبو عامر” فلاح من غرب درعا، أن نسبة محصوله من زيت الزيتون لهذا العام سيكون سيئاً مقارنة مع السنوات السابقة، وذلك نظراً لسوء الثمرة وحجمها، وكمية الزيوت بداخلها.
وبين في حديثه لتجمع أحرار حوران، أن السبب يكمن في نقص التروية وجفاف التربة، والاعتماد على مياه الأمطار، وخصوصاً عقب توقف قنوات الري عن العمل، فضلاً عن عدم العناية بالأشجار بشكل ملائم، وقص الفروع الزائدة وإزالة الأعشاب الضارة من محيطها، وذلك نتيجة ارتفاع أجور العمالة.
وأضاف “أبو عامر” أن ارتفاع تكاليف “حراثة الأرض”، بمقدار ضعفين تقريباً، شكل عائقاً كبيراً لدى بعض الفلاحين، حيث بلغت تكلفة الدونم الواحد 25 ألف ليرة سورية، في حين كانت تكلفته العام الفائت 10 آلاف ليرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية والأسمدة الزراعية التي تساعد في الحصول على محاصيل جيدة.
وأشار إلى أن الكثير من الفلاحين باعوا أشجارهم لتجار الحطب، ليتم استخدامها في التدفئة خلال فصل الشتاء، والسبب في ذلك هو عدم توفر الإمكانية لديهم من أجل رعايتها وبالتالي سوء انتاجها، أو للاستخدام الشخصي في التدفئة، الأمر الذي أدى إلى تقلص مساحة الأراضي المزروعة بالأشجار داخل المحافظة.
ورفعت حكومة النظام في حزيران الفائت، أسعار الأسمدة الزراعية، وحددت سعر مبيع الطن الواحد من سماد السوبر فوسفات بمليون و112 ألف ليرة سورية بدلاً من 308 آلاف ليرة، في حين حددت سعر مبيع الطن الواحد من سماد اليوريا بمليون و336 ألف ليرة سورية بدلاً من 248 ألف ليرة، وسعر مبيع الطن الواحد من سماد نترات الأمونيوم بـ789 ألف و 600 ليرة سورية بدلاً من 206 آلاف ليرة.