حسام لوقا طرد وجهاء البلدة.. وميليشياته فجرت وحرقت المنازل في ناحتة
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
شهدت بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي اليوم الخميس 21 تشرين الأول توتراً أمنياً، خلال قيام اللجنة الأمنية التابعة للنظام بإجراء عملية التسوية، وتفتيش المنازل، وذلك على خلفية رفض بعض المطلوبين “الانصياع” للتسوية التي دخلت معظم مدن وبلدات المحافظة، بما فيها مناطق نفوذ اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
“ميليشيات متعطشة للتخريب”
أوضح مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، أن مجموعات عسكرية معظمها تتبع للمخابرات الجوية بقيادة النقيب “علي خضور”، دخلت صباح اليوم إلى البلدة، وفجرت منزل “إسماعيل شكري الدرعان” الذي ورد اسمه في لوائح المطلوبين التي سلمتها اللجنة الأمنية لوجهاء البلدة قبل يومين.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الميليشيات، أحرقت عدداً من الخيام شرق بلدة ناحتة بعض أن عفّشت محتوياتها أمام مالكيها، في حين أن معظمها يسكنها عائلات من عشائر البدو، لا يملكون السلاح، مشيراً أن إحدى الخيام التي أحرقت تقطن بها امرأة مع أطفالها الصغار.
ونوه المصدر، إلى أن النقيب “خضور” أبلغ العائلات بإخلاء المنطقة من خيامهم، ومغادرتها حتى يوم غد الجمعة، وإلا سيتم حرقها جميعها بمن فيها، الأمر الذي سبب حالة من الخوف والهلع لدى العائلات القاطنة فيها.
وتوقع المصدر أن شدة انتهاكات النظام في البلدة، ناجمة عن حقد قديم لدى النقيب “خضور” والذي تعرض لمحاولة اغتيال بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين، أثناء خروجه من الحاجز الذي يرأسه بين بلدتي ناحتة وبصر الحرير في أيار 2020.
وكانت قوات النظام، أحرقت منزلي الأخوين إسماعيل، ومحمد الدرعان، في 18 تشرين الأول الجاري، على خلفية رفضهما إجراء عملية التسوية.
“لوقا” يهدد وجهاء البلدة ويغدر بهم
“تفاوض وجهاء البلدة مع اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا يوم أمس الأربعاء، من أجل تخفيض عدد الأسلحة التي طالبت اللجنة بها، والبالغ عددها 132 بندقية رشاشة من نوع كلاشينكوف، حيث أوضحوا له أن البلدة غير قادرة على تأمين هذا العدد من السلاح”.
وبين المصدر أنه عقب التفاوض، “لوقا” خفّض العدد المطلوب إلى 60 بندقية، وعند ما طالبه الوجهاء بمزيد من التخفيض طردهم من الاجتماع، وهددهم بإدخال الفرقة الرابعة التي ستدمر منازلهم وتسرق محتوياتها، في حال لم يتم تسليم العدد المطلوب.
وذكر خلال الاجتماع قضية “إسماعيل الدرعان” الذي رفض إجراء التسوية، وتعهد الوجهاء بجلبه لتنفيذها، في اليوم التالي (الخميس 21 تشرين الأول)، بعد أن خرج منها قبل يوم من بدء عملية التسوية، تجنباً لأي أعمال عسكرية انتقامية بحق البلدة، وخصوصاً أن “لوقا” هدد بالقصف مراراً وتكراراً.
“تم تجهيز 60 بندقية وتسليمها للجنة الأمنية، وعقب ذلك تفاجئنا بدخول المجموعات العسكرية إلى البلدة، والتي قامت بتفجير منزل “الدرعان”، على عكس ما تم الاتفاق عليه مع لوقا، وكما هو متوقع أن يكون التفتيش شكلي أسوةً ببقية المدن والبلدات”. بحسب ما أورد المصدر.
وسبق أن هدد اللواء “لوقا” وجهاء من منطقة حوض اليرموك خلال اجتماع ضمهم في 14 الشهر الجاري، بتدمير منازل الأهالي في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، في حال لم يتم ترميم مبنى “أمن الدولة” على نفقتهم، والذي فجّره مجهولون بواسطة عبوات ناسفة، قبل يوم واحد من الاجتماع.
اقرأ المزيد.. بعد جمع الأتاوات من مدن وبلدات درعا.. حسام لوقا يهدد بتدمير المنازل
ويعد” لوقا” أحد المسؤولين عن حصار أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات في مدينة درعا لمدة 79 يوماً، منذ 24 حزيران الفائت، نتيجة إعطائه أوامر بعدم إدخال الطحين إلى الأحياء المحاصرة ومنع دخول المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة.