تغييرات في مناطق النفوذ والسيطرة بمحافظة درعا
المخابرات الجوية شرق الأوتوستراد الدولي والمخابرات العسكرية غربه
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
سحبت الفرقة 15 التابعة للنظام السوري معظم قواتها العسكرية التي دخلت إلى محافظة درعا، خلال عمليات التسوية الأخيرة التي أجرتها في مدن وبلدات المحافظة، عقب انتهائها، إلى مقراتها في محافظة السويداء.
وفي التفاصيل، قال مراسل تجمع أحرار حوران أن أرتالاً عسكرية تابعة للفرقة، تحتوي على آليات عسكرية وسيارات “زيل” محملة بالعناصر، إضافة إلى سيارات دفع رباعي يحمل بعضها رشاشات أرضية من عياري 14.5 مم، 23 مم، غادرت المحافظة يوم أمس الأربعاء، وتوجهت إلى محافظة السويداء.
وأوضحت وسائل إعلام محلية في السويداء، أن الأرتال العسكرية، توجه قسم منها إلى الفوج 404 في ريف السويداء الغربي، وقسم آخر إلى مقر الفرقة 15 قوات خاصة.
ونقلت وسائل الإعلام عن ضابط في الفرقة 15 قوله، أن تلك القوات انسحبت من محافظة درعا بعد انتهاء مهامها مؤخراً، والمتمثلة بعملية التسوية التي جرت في المحافظة خلال الفترة القليلة الماضية، مشيراً أن بعضها كانت متواجدة في درعا منذ سنوات.
وفي السياق ذاته، انسحبت مجموعات عسكرية تابعة للمخابرات الجوية من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، يوم أمس الأربعاء، وسلّمت مواقعها لعناصر فرع الأمن السياسي في درعا.
وكشف قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا لتجمع أحرار حوران، أنّ هناك تغيير ملحوظ في مناطق النفوذ والسيطرة بمحافظة درعا عقب الانتهاء من التسويات الأخيرة، لتصبح عدد من المناطق شرق درعا تحت قبضة المخابرات الجوية، ويقابل ذلك تبعية حواجز الريف الغربي من المحافظة لشعبة المخابرات العسكرية والتي يديرها العميد “لؤي العلي“.
وأوضح المصدر بأنّ حواجز الأمن العسكري المتواجدة في بلدتي صيدا والنعيمة تتجه للانسحاب قريباً والتمركز في مدينة داعل وقرب بلدتي ابطع وعتمان، على أن تحل مكانها حواجز تابعة لفرع المخابرات الجوية ستنسحب من داعل وابطع وعتمان.
اقرأ أيضاً.. كيف كان الانتشار العسكري قبيل التسويات الأخيرة بدرعا؟
وسحبت قوات النظام مؤخراً عدداً من حواجزها المتواجدة في مدينة درعا وعلى الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان، بعضها أنشأت مع بدايات الثورة، وذلك عقب نجاح اللجنة الأمنية بجمع الآلاف من الأسلحة الفردية، من خلال تهديد وجهاء المنطقة بقصف المدن والبلدات التي لن تخضع لمطالبها.