نظام الأسد يتجهّز لسحب دبابات وآليات ثقيلة خارج محافظة درعا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
قال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ رتلاً عسكرياً للنظام قدم من العاصمة دمشق إلى مدينة درعا، صباح اليوم السبت 13 تشرين الثاني، يضم أكثر من 35 ناقلة دبابات فارغة، وسط انتشار أمني كثيف لعناصر النظام والاحتلال الروسي على الأوتوستراد الدولي.
وعن سبب قدوم الرتل، أوضح مراسلنا عن نية النظام سحب أعداد كبيرة من الآليات الثقيلة من مواقع عسكرية في محافظة درعا.
في حين أعادت قوات النظام تمركزها في حاجز “كازية سفر” في مدخل مدينة نوى الشرقي، بهيكلية عسكرية جديدة تابعة لفرع المخابرات العسكرية عقب أن انسحبت منه المخابرات الجوية في 6 تشرين الثاني الجاري.
وأضاف المراسل أن قوات تابعة للأمن العسكري دشمت بشكل كبير بناية “الساحر” في مدينة الشيخ مسكين، وأعادت تمركزها في الحاجز أمامها بدلاً من المخابرات الجوية، وذلك ضمن إعادة توزيع خرائط سيطرة الفروع الأمنية على المحافظة.
وفي السياق ذاته، انسحبت عدد من المجموعات العسكرية التابعة لميليشيا الفرقة الرابعة، يوم أمس الجمعة، كانت تتمركز بحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، حيث يتخذ مكتب أمن الفرقة الرابعة من حي الضاحية مقر رئيسياً له في محافظة درعا، ومنطلقاً للعمليات العسكرية باتجاه أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيمات درعا، خلال الهجمات الأخيرة عليها.
وبحسب مصدر محلي لتجمع أحرار حوران فإن الانسحاب كان للعناصر المتمركزة في الحواجز داخل الحي، إضافة إلى إفراغ الأبنية الواقعة بالقرب منها، مشيراً إلى أن العناصر سحبوا معهم ممتلكات المنازل التي قاموا بتعفيشها من المنازل والمزارع المحيطة بدرعا البلد.
اقرأ أيضاً.. غادروها مُعَفِّشين.. ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران تنسحب من محيط درعا البلد
وأضاف المصدر أن ميليشيات الفرقة الرابعة ستستكمل خلال الأيام القادمة انسحابها من “منطقة الري” بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا، والتي تعد من أبرز المواقع التابعة للفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبناني، مضيفاً أنه بالفعل بدأ التجهيز لذلك.
وأخلت مجموعات عسكرية تابع لفرع أمن الدولة كل من حاجز “القطاعة” وحاجز “كوم مصلح” في مدينة جاسم شمالي درعا، في حين سحبت قواتها من حاجز “البير الغربي” في بلدة غباغب، والتي لم يبقَ بها سوى حاجزاً واحداً يدعى “حاجز النفوس المركزي”.
وكشف قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا لتجمع أحرار حوران بتصريح سابق، أنّ هناك تغيير ملحوظ في مناطق النفوذ والسيطرة بمحافظة درعا عقب الانتهاء من التسويات الأخيرة، لتصبح عدد من المناطق شرق درعا تحت قبضة المخابرات الجوية، ويقابل ذلك تبعية حواجز الريف الغربي من المحافظة لشعبة المخابرات العسكرية والتي يديرها العميد “لؤي العلي“.
اقرأ أيضاً.. تغييرات في مناطق النفوذ والسيطرة بمحافظة درعا
وسحبت قوات النظام مؤخراً عدداً من حواجزها المتواجدة في مدينة درعا، وعلى الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان، بعضها أنشأت مع بدايات الثورة، وذلك عقب تمكن اللجنة الأمنية بجمع الآلاف من الأسلحة الفردية من عشائر مدن وبلدات المحافظة من خلال تهديدهم بالقصف حال عدم الاستجابة للمطالب، بضغط روسي.