تسجيل أول إصابة بمرض “الفطر الأسود” في محافظة درعا

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

سجّلت محافظة درعا، يوم أمس السبت 20 تشرين الثاني، أول إصابة بمرض “الفطر الأسود” وفق الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني.

وقال المدير العام للهيئة، الدكتور بسام الحريري، لوسائل إعلام موالية للنظام إن مريضًا في العقد الخامس راجع الهيئة العامة لـ”مشفى درعا الوطني”، على أنه مصاب بفيروس “كورونا” (كوفيد- 19) وبعد تشخيص حالته تبينت إصابته بالفطر الأسود.

ما هو الفطر الأسود؟
مرض خطير يُدعى بـ”الفطر العفني” أو “فطر الغشاء المخاطي”، يبدأ بعدوى في الجيوب الأنفية، تؤدي إلى تورم الأعصاب التي تخرج من الدماغ، وقد يتسبب أيضاً في حدوث جلطات دموية تسد الأوعية الدموية، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري، أو المصابين بنقص المناعة الشديد.

ويحدث داء الفطر الأسود بسبب أنواع مختلفة من الفطريات التي توجد غالباً في المواد العضوية المتحللة، وتشمل هذه الخبز الفاسد والفواكه والخضروات، وكذلك التربة وأكوام السماد، ويلمس معظم الناس هذه الفطريات في وقت ما.

ومن أهم أعراضه: انتفاخ وبروز العينين، قشور داكنة في تجاويف الأنف، حمى، صداع، تغير الحالة العقلية، احمرار الجلد فوق الجيوب الأنفية، ألم الجيوب الأنفية أو احتقانها.

هل الفطر الأسود مُعدٍ؟
هذا المرض ليس معدياً، وهو ما يعني أنه لا يمكن أن ينتشر عبر اتصال البشر ببعضهم البعض أو بالحيوانات، لكنه ينتشر من خلال أبواغ فطرية منتشرة في الهواء أو في البيئة.

وينصح أطباء في محافظة درعا بالابتعاد عن الأماكن الرطبة، والالتزام بالكمامة والتعقيم، والتخلص من الفواكه العفنة، بالإضافة لتهوية المنازل وتعرضها لأشعة الشمس.

في حين ناشد ناشطون بدرعا، المجالس البلدية لترحيل القمامة من الشوارع والحارات، وخاصة في محيط المدارس خوفاً من انتقال العدوى للأطفال، كما ناشدوا السكان للتعاون مع المجالس المحلية، لأن الأمر يخص الجميع.

وكانت العاصمة دمشق قد سجّلت 20 حالة من المصابين بمرض “الفطر الأسود”، أواخر شهر تشرين الأول الفائت، وفقاً لما صرّح به مدير مستشفى المواساة بدمشق “عصام الأمين”.