مدارس “أجيال إنخل” مثالاً يٌحتذى به للتعليم في ظل غياب الدعم
تجمع أحرار حوران (سيرين الحوراني)
في محاولة بنّاءة منهم لتدارك ما تم هدمه بسبب القصف الممنهج لنظام الأسد للمدارس التعليمية في جميع أنحاء سوريا عامة ودرعا خاصة، وما تبعها من تحطيم أحلام وسحق آمال الطلبة، جاءت البداية النموذجية لمدارس أجيال في مدينة إنخل بريف درعا.
فبعد إغلاق المدارس وتخريب كل ذي فائدة، نهض أصحاب الفكر المبدع والأيادي البيضاء، من مدرسين وكوادر تدريسية وإدارية، بجهود حثيثة وإمكانات ضئيلة متواضعة، لترميم ما يمكن ترميمه للسير بأجيال الطفولة ولو بخطوة إلى الأمام، فتآزرت الجهود وتكاتفت وأنشأت مدارس أجيال في مدينة إنخل بريف درعا الغربي.
وقال الأستاذ زاهر الفروان مدير مدارس أجيال : أن مجموعة المدارس هذه تضم ما يزيد عن ألف طالب، وتشمل كافة المراحل الدراسية، وقد تم توزيعهم على ثلاث وعشرين شعبة للمرحلة الابتدائية، موزعة على ثلاث مدارس، وإحدى عشرة شعبة في المرحلة الإعدادية والثانوية، وثمانية شعب في الثانوية الشرعية.
وأضاف الفروان بأنه يقدّر كادر هذه المدارس بـ 98 معلماً ومعلمة، منهم 88 معلماً و10 إداريين، واضعين أنفسهم بنبل أهدافهم أمام تحديات وصعاب جمة، لتحقيق هدف سامي في بناء إنسان مثقف واعٍ.
و في ذات السياق قال الأستاذ لؤي الشلبي أمين سر مدارس أجيال: أن بعض من هذه التحديات و التي تتحلى بقيام الكادر التدريسي بعمله بشكل تطوعي، دون أي مردود مادي أو أي تعويض، مع غياب الدعم الخارجي وعدم وجود أي جهة داعمة للمعلمين أو المدارس والطلاب، ويظهر ذلك واضحاً بعدم قدرة المدارس على تأمين حاجاتها وحاجات الطلاب، من وقود للتدفئة أو القرطاسية اللازمة للمدرسة.
وتابع الشلبي تحتاج المدارس إلى ترميم ما تهدم منها، وإصلاح شامل للأبواب والنوافذ والمقاعد المدرسية، ناهيك عن عدم وجود مخابر أو مكتبه أو حتى وسائل تعليمية.
وبالرغم من غياب الدعم الداخلي والخارجي، تثبت المناطق المحررة بمدارسها أنها وبالرغم من سوء الإمكانات وغياب الدعم تبقى نبراساً ينير درب الإنسان وتحاول ما أمكن للسير بهذا الجيل إلى غد أفضل ، هذه المدارس كانت نتاج عملهم، وحققت الريادة لهم ولطلابهم سيما أن هذه المدارس تقوم بتدريس مناهج الحكومة المؤقتة.