قيادي سابق في الجيش الحر: مخابرات النظام تفتعل تفجيرات قرب حواجزها بدرعا لهذه الأسباب
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب حاجز للمخابرات الجوية يقع على مقربة من أوتوستراد “دمشق – درعا” من جهة بلدة الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي، مساء اليوم الأربعاء 8 كانون الأول.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بسماع صوت انفجار قرب حاجز المخابرات الجوية الواقع عند جسر بلدة الغارية الغربية، بعد أن قام فريق الهندسة التابع للنظام بتفجير دراجة نارية مفخخة قرب الحاجز، دون تسجيل أية إصابات بشرية.
وفي حديث خاص مع تجمع أحرار حوران، قال قيادي سابق في فصائل المعارضة، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة، أنّ معظم ما يحدث ضمن منطقة أوتوستراد دمشق – درعا هي من صنع وتدبير مخابرات النظام السوري بهدف زيادة قبضتها الأمنية وتثبيت وجودها ضمن المنطقة.
المخابرات الجوية لروسيا “لن نترك المنطقة”:
وأوضح القيادي “مخابرات النظام بدرعا تريد أن تقنع ضباط روسيا بأنّ هذه المفخخات وضعت لتستهدف سياراتكم وقواتنا، وذلك كي تسمح روسيا للنظام بزيادة نشر الحواجز العسكرية في المنطقة، وهذا ما تسعى له المخابرات الجوية المقربة من إيران شرقي درعا”.
“المنطقة التي ادعى فيها النظام تفجير الدراجة المفخخة قرب جسر الغارية الغربية هي منطقة أمنية تحيط بها عدة حواجز تابعة للمخابرات الجوية، وجميع الدراجات التي تمر عبر هذه الحواجز تخضع لتدقيق وتفتيش من قبل عناصر أمن المخابرات الجوية، ناهيكم عن الدوريات المشتركة للنظام بشكل كبير على الأوتوستراد الدولي”، بحسب القيادي.
وكان المحلل العسكري، العميد أسعد الزعبي، كشف لتجمع أحرار حوران عن ضغوطات تُمارس من قِبل روسيا على ضباط النظام السوري بهدف سحب وإلغاء الحواجز العسكرية من محافظة درعا، منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك بعد أن وجّه المجتمع الدولي لروسيا عدة ملاحظات تظهر عجزها في ضبط الأمور داخل المحافظة.
وأوضح “الزعبي” أنّ السبب الرئيسي وراء انسحاب الحواجز هو أن عدد من الدول ومنها أمريكا والأردن، أبدت انزعاجها مما جرى في حوران في الآونة الأخيرة، وذكرت أن حواجز النظام وخاصة الأمنيّة منها تدفع إلى الفلتان الأمني وتستوجب ردود أفعال غير مستحبة، بينما الجميع بحاجة إلى الهدوء في المنطقة لتمرير المصالح.
اقرأ أيضاً.. محلل عسكري: انسحاب الحواجز من مدينة درعا جاء بقرار دولي
وفي الآونة الأخيرة وقعت عدة حوادث انفجار لدراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة قرب حواجز ومقار عسكرية تابعة لأمن النظام السوري، آخرها انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مبنى للأمن العسكري في مدينة ازرع في 4 كانون الأول الجاري، استهدفت دورية روسية دون أن تسجل أية إصابات.
وفي 11 تشرين الثاني الفائت انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من البناء الذي يتواجد به عناصر فرع الأمن السياسي في معبر نصيب الحدودي، دون أن تسجل أية إصابات بشرية.