بعد سنوات من انشقاقه.. ضابط سوري مغيب في سجون الجيش الوطني!
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
طالبت عائلة القيادي السابق في الجيش السوري الحر بدرعا، يسار يوسف المقداد، “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا بإطلاق سراح ابنها الذي اعتقلته القوى الأمنية التابعة للجيش الوطني منذ ما يقارب شهر ونصف.
وأوضح “عروة المقداد” شقيق المعتقل في تصريح لتجمع أحرار حوران أنه أثناء قيام شقيقه “يسار المقداد” بالدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة في منطقة جرابلس في ريف حلب الشمالي، السابع من تشرين الثاني الفائت، اعتقلته الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني، ومن ثم جرى تحويله إلى سجن “حور كلس”.
وأضاف “المقداد” أن جهودهم في التواصل مع عدة جهات مختلفة سواء مدنية أو عسكرية في الشمال السوري لم تثمر في معرفة أسباب احتجاز شقيقه.
وأشار “المقداد” إلى أن شقيقه القيادي التحق بالثورة من بداياتها، وخاض أغلب معارك التحرير في محافظة درعا ضد قوات النظام، وضد تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك، مشدداً على رفضه وعائلته أي تهمة توجه بحقه.
ومن جهة أخرى، قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، أن الشكوك دارت حول “المقداد” عقب العثور بحوزته على 4 هواتف محمولة، لذلك تم اعتقاله وتحويله إلى جهاز الاستخبارات التركية، مضيفاً أنه لابد من التدقيق الأمني على كل من يدخل من مناطق النظام باتجاه مناطق الشمال السوري المحرر.
وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات التركية حتى الآن لم تنتهِ من التحقيقات، وحين انتهائها سيتم تحويله إلى الشرطة العسكرية، وبعدها سيتبيّن إذا كان سيطلق سراحه منها أو سيتم تحويله إلى القضاء العسكري بجرم معين.
“يسار المقداد” من مواليد بلدة غصم عام 1978، تخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق، وهو صف ضابط منشق عن قوى الأمن الداخلي مطلع عام 2011، أسس مجموعة عسكرية عملت ضد قوات النظام في درعا تحت مسمى “كتيبة المهام الخاصة”، ومن ثم أسس لواء بشكل مستقل، وتبع من خلاله لفرقة “أسود السنة”.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران اعتقال قوات تابعة لفرع الأمن العسكري ليسار المقداد عند حاجز منكت الحطب في 3 تشرين الأول 2020 وأفرج عنه في 9 تشرين الثاني من العام ذاته، حيث لوحظ آثار تعذيب شديدة على جسده خلال اعتقاله في سجون النظام السوري.