مزارعون يبيعون محاصيلهم الزراعية لمربي المواشي بدرعا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
اضطر بعض الفلاحين في محافظة درعا، إلى بيع محاصيلهم الزراعية هذا العام، لمربي المواشي، لتكون طعاماً لأغنامهم، وذلك عقب فشلهم في الحصول على موسم زراعي ناجح، في ظل الظروف السيئة التي يمر بها قطاع الزراعة في المحافظة.
وأوضح “أبو علي حامد” وهو فلاح من شرق درعا لتجمع أحرار حوران، أنه تعرض لخسارة قاسية نتيجة عدم نجاح موسمه الزراعي، حيث اضطر لبيع محصوله الزراعي للأغنام بمبلغ 100 ألف ليرة سورية للدونم الواحد، مشيراً بذلك إلى أن خسارته بلغت 10 ملايين ليرة سورية.
وعزا “حامد” أسباب الخسارة إلى النقص الكبير في مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة جداً عن المشاريع الزراعية، وبالتالي صعوبة استجرار المياه إلى الأراضي المزروعة عبر المضخات.
وعانى الفلاحون خلال فترات الزراعة، من ارتفاع أسعار البذور، وأسعار الأسمدة الزراعية، وتكاليف حراثة الأرض، فضلاً عن مادة المازوت التي يتم شراؤها من السوق الحرة بأسعار مرتفعة للغاية، وذلك بحسب “حامد”.
وبدوره رأى “أيهم السالم” اسم مستعار لفلاح من غرب درعا، أن عدم وجود أماكن لتخزين المنتجات الزراعية يجبر الفلاح لبيعها بأسعار تقارب تكلفة إنتاجه، الأمر الذي جعل من الزراعة في درعا، مهنة لا يعول عليها من ناحية تغطية نفقات معيشة الفلاح وعائلته.
وخلال العام الجاري، كانت أزمة المياه من أبرز العوائق التي واجهت الفلاحين، حيث تعاني المحافظة من نقص كبير في المخزون المائي، إضافة إلى ارتفاع تكلفة المياه من الآبار الخاصة عبر الصهاريج والذي وصل سعره إلى 35 ألف ليرة سورية في معظم مناطق المحافظة.
وكانت حكومة النظام رفعت في حزيران الفائت، أسعار الأسمدة الزراعية، وحددت سعر مبيع الطن الواحد من سماد السوبر فوسفات بمليون و112 ألف ليرة سورية بدلاً من 308 آلاف ليرة، في حين حددت سعر مبيع الطن الواحد من سماد اليوريا بمليون و336 ألف ليرة سورية بدلاً من 248 ألف ليرة، وسعر مبيع الطن الواحد من سماد نترات الأمونيوم بـ789 ألف و 600 ليرة سورية بدلاً من 206 آلاف ليرة.