استياء شعبي من آلية توزيع الخبز الجديدة في درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أثارت عملية توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية التي فرضها النظام على الأهالي في محافظة درعا ضجة واسعة نتيجةً لجملة المشاكل والعقبات التي واجهتم في الحصول على المادة في اليوم الأول من بدأ التوزيع “المؤتمت”.
وخلال استطلاع للرأي أجراه مراسلو تجمع أحرار حوران، تبيّن أنّ عدد كبير من العائلات في مختلف مدن وبلدات المحافظة لم يتمكنوا من الحصول على مادة الخبز بسبب الأخطاء الكبيرة في نظام التوزيع، فضلاً عن العثرات التقنية، وسوء نوعية مادة الخبز في كثير من المراكز المعتمدة لبيع الخبز.
وقال أحد المواطنين لقب نفسه “علي أبو أحمد” أنه سيبقى وعائلته المكونة من 4 أفراد اليوم بلا مادة الخبز على أمل أن يحصل عليها يوم الغد، وذلك لأنّ الكمية لم تكن كافية لتوزيع مخصصات جميع البطاقات، مشيراً أنه بقي ينتظر لأكثر من 4 ساعات دون جدوى.
وبدورها، أوضحت “عبير العيسى” اسم مستعار لسيدة من درعا أنّ سوء الأجهزة وضعف اتصالها بالشبكة أدى لخلق أزمة كبيرة لدى معتمدي التوزيع، الذين كانوا عاجزين عن حل المشكلة، فضلاً عن الوقت المستنزف في عملية قراءة البطاقة الواحدة، والذي وصل في بعض المرات إلى 10 دقائق.
وتحدّث آخرون عن النقص الكبير في الأجهزة المخصصة لقراءة البطاقات، مطالبين بزيادة عددها خلال الأيام القادمة، نظراً للأزمة الكبيرة التي خلفتها أمام الأفران، ما اضطر الكثير من الأشخاص إلى ترك أعمالهم ووظائفهم من أجل الحصول على الخبز.
وادعى مجلس محافظة درعا في حكومة النظام، أنّ المشاكل والعقبات جاءت نظراً إلى أنّ اليوم هو الأول في توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية، فضلاً عن نقص الأجهزة وتفاوت أعداد الأسر في كل وحدة إدارية.
وبيّن مجلس المحافظة أنّ أبرز العقبات هي الضغط على شبكة الإنترنت واللاسلكي، جراء استخدامها من كافة المعتمدين في المحافظة، وبنفس الوقت، إضافة إلى أنّ الأجهزة محددة بكمية محدودة من أعداد الخبز، في حين كانت الحاجة أكبر من ذلك لاسيّما في المدن الكبيرة.
وقدرت حكومة النظام مخصصات الفرد الواحد بـ 4 ربطات أسبوعياً، و 6 ربطات لكل فردين، و 7 ربطات لكل 3 أفراد، فيما قدرت حصة ال 4 أفراد بـ 10 ربطات، و 12 ربطة لكل 5 أفراد، في حين تحتوي الربطة الواحدة على 7 أرغفة من مادة الخبز بسعر 250 ليرة سورية، الكمية التي رآها الأهالي بأنها غير كافية كونهم يعتمدون عليها في معظم وجباتهم اليومية.
وتضطر عائلات كثيرة في محافظة درعا إلى اللجوء لصناعة الخبز عبر الطرق اليدوية، وسط معاناة كبيرة في تأمين مادة الطحين التي يعاني الأهالي كثيراً لتأمينها.