بعد اشتباههم بأنه ابنهم المعتقل.. الكشف عن هوية الشاب المشرد في شوارع دمشق
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو محمود
بعد غموض لفّ حادثة شاب من أبناء محافظة درعا، عُثر عليه من قبل عائلة من بلدة المسيفرة شرقي درعا، يوم أمس الخميس 13 كانون الثاني، مشرداً فاقداً للذاكرة في شوارع حي نهر عيشة بدمشق، اشتبهت هذه العائلة أن يكون الشاب ابنها المعتقل والمختفي قسرياً في سجون النظام منذ نحو 10 أعوام.
وتواصل تجمع أحرار حوران مع مصدر مقرّب من الشاب الذي تبيّن أنّ اسمه “خالد مصطفى الحراكي” من مواليد 1990 ينحدر من بلدة المليحة الغربية في الريف الشرقي لدرعا، وكان يسكن مع والدته في منطقة الشيخ خالد في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق.
وبحسب المصدر فإنّ الشاب ارتكب قبل نحو 4 سنوات جريمة قتل بحق والدته في منزلهم بحي ركن الدين، عن طريق أداة حادّة بسبب ادمانه بعدة أصناف من المواد المخدّرة حينها، ليقوم النظام باحتجازه وسجنه في عدرا لمدة نحو عام ثم أفرج عنه بعفو من قبل رأس النظام، ويعيش منذ زمن متنقلاً بين الحدائق في العاصمة دمشق.
وكانت عائلة من بيت الزعبي من بلدة المسيفرة سارعت للذهاب إلى العاصمة دمشق بعد اشتباهها بالشاب من أجل التعرّف عليه، نتيجة وجود تشابه بينه وبين الشاب “أحمد بشير الزعبي” المعتقل والمختفي قسرياً منذ تموز 2011 في معتقلات النظام حتى هذا اليوم.
وانتشر مساء الأمس فيديو مصوّر من قبل عائلة الزعبي مشتبهةً بالشاب “الحراكي” الذي ظهر بحالة اختلال عقلي وفاقداً للذاكرة ثم أخذته معها إلى منزلها في المسيفرة، وبعد ساعات من محاولات التعرّف عليه من خلال حرق قديم موجود في فخذه، لم تعثر عائلة الزعبي على هذه العلامة، لتقوم العائلة بتسليمه لناحية الشرطة في بلدة المسيفرة صباح اليوم الجمعة.
وأحمد الزعبي هو شاب اعتقلته قوات النظام خلال اقتحامها بلدة المسيفرة في الأول من شهر تموز عام 2011، ولم يُعرف عنه أي خبر منذ ذلك الحين.
ويخرج العديد من المعتقلين في سجون النظام فاقدين للذاكرة أو يعانون من أمراض نفسية وجسدية بسبب التعذيب الذي تعرضوا له على يد قوات النظام.