ما سر اغتيال القيادي “جمال شرف” في مدينة نوى؟
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
قتل القيادي السابق في الجيش الحر “جمال شرف” بعملية اغتيال نفذها مجهولون صباح اليوم السبت 19 شباط، قرب مغسلة الراجح في مدينة نوى غربي درعا.
أجرى التسوية مع النظام السوري بعد سيطرته على الجنوب السوري في تموز 2018، وبقي في مدينة نوى، ليشارك في عشرات الاجتماعات مع ضباط النظام بهدف تحصيل حقوق لأهالي المدينة، كان من أبرزها تشكيل لجان محلية لحماية الممتلكات الخاصّة من السرقات.
وكان آخرها مساهمته بإلقاء القبض على الشابين “و.ب”، “أ.ش” اللذين كانا يتلقيان تعليمات من رئيس مفرزة أمن الدولة المدعو (أبو ميسم) المنحدر من مدينة الشيخ مسكين، والمساعد في أمن الدولة المدعو “محمد أبو حيدرة” المنحدر من مدينة تلكلخ في حمص.
حيث اعترافا بقيامهما في عمليات مراقبة لأشخاص في مدينة نوى وإرسال معلومات عنهم للمساعد محمد أبو حيدرة، ليقوم الأخير بتفعيل أرقام خارجية ويتواصل مع الضحايا وتهديدهم باسم “أبو خالد الفلسطيني” من تنظيم داعش من أجل دفع مبالغ مالية ضخمة مقابل عدم التعرض لهم، بحجة أنهم مطلوبون للتنظيم.
مصدر في مدينة نوى قال لتجمع أحرار حوران إنّ ضباط المفارز الأمنية في مدينة نوى يقفون خلف اغتيال “جمال شرف” نتيجة قيامه بإلقاء القبض على العصابة مؤخراً واعترافها على ضباط من قوات النظام بعملهم في السرقات والابتزاز المالي وعمليات اغتيال أخرى بحق أشخاص من مدينة نوى.
اقرأ أيضاً.. معتقل هنا وقتيل هناك.. ماذا يجري في درعا؟
يُلقب جمال شرف بـ “أبو الزين”، شارك في بداية الثورة في المظاهرات السلمية ضد نظام الأسد وبعدها أصبح مطلوباً للأجهزة الأمنية وبعدها انتقل إلى العمل المسلح من خلال تشكيل مجموعة ليُشكّل كتيبة الشهيد لؤي البصيري.
شارك في عشرات المعارك التي انطلقت غربي درعا، والتي أسهمت في تحرير مناطق واسعة بما فيها منطقة حوض اليرموك وتحرير مدينة نوى، حيث شكّل بعدها لواء أهل العزم التابع لفرقة أحرار نوى، حيث تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين عبر زرع عبوة في السيارة التي كان يستقلها أدت لبتر قدميه.
وفقد شرف أربعة من أشقائه في المعارك التي دارت ضد قوات النظام وتنظيم داعش غربي المحافظة.
اغتيال القيادي “أبو الزين” لم يكن الأول، ولن يكون الأخير في ظل اتهامات يوجهها أبناء محافظة درعا لضباط النظام السوري بوقوفهم خلف تنفيذ عمليات الاغتيال بحق القياديين والعناصر السابقين في فصائل الجيش الحر.
اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021