هل أصبحت تربية المواشي تجارة خاسرة؟
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أدى ارتفاع أسعار الأعلاف في محافظة درعا إلى مشاكل كبيرة لدى مربي المواشي وخاصة الذين يملكون عدداً كبيراً منها، في ظل ضعف الإقبال على شراء اللحوم نظراً لأسعارها المرتفعة.
وقال “سامح المحمد” وهو أحد مربي الأغنام شرق درعا لتجمع أحرار حوران، أنّ ارتفاع أسعار الأعلاف أثّر بشكل كبير على مربي المواشي وخاصة خلال فصل الشتاء لعدم وجود مراعي للقطعان والاعتماد على التغذية بواسطة الأعلاف، حيث وصل سعر كيلو الشعير إلى 2200 ليرة سورية، وكيلو التبن الواحد إلى 1000 ليرة بعد أن كان يباع بـ 150 خلال موسم الحصاد الماضي.
وبيّن “المحمد” أن تكلفة إطعام الماشية الواحدة يتراوح بين 1500 إلى 2000 ليرة سورية يومياً، الأمر الذي يزيد من صعوبة تربيتها ويجعلها تجارة خاسرة.
وأشار إلى جملة من الصعوبات التي تواجه مربي المواشي وأهمها عدم توافر الأموال لشراء الأعلاف، وذلك بسبب عدم الإقبال على شراء اللحوم من قبل أهالي المحافظة نتيجة أسعارها المرتفعة، إضافة إلى احتكار تجار الأعلاف ورفضهم التعامل بالدَّين كما كان سابقاً.
اقرأ أيضاً.. مزارعون يبيعون محاصيلهم الزراعية لمربي المواشي بدرعا
“نضطر إلى بيع الأغنام دون وزن بمبلغ مقطوع لبائعي اللحوم وذلك لتأمين مبالغ مالية من أجل إطعام بقية القطيع، وخوفاً من استمرار ارتفاع الأسعار وعدم قدرتنا على مواكبتها وبالتالي نفوق القطيع بأكمله”.
المشاكل ذاتها يعاني منها مربو الدواجن في المحافظة، حيث ارتفعت أسعار الأعلاف بشكل كبير ما يهدد الكثير منهم من عدم تربية أفواج جديدة من الدجاج، وذلك بحسب أحد المربين.
وكشف عضو لجنة مربي الدواجن “حكمت حداد” لمواقع موالية، أن التجار استغلوا تطورات الأزمة الأوكرانية وقاموا برفع أسعار الأعلاف، حيث أصبح سعر طن الذرة في السوق مليون و 650 ألف ليرة وأصبح سعر طن كسبة فول الصويا في السوق 3 ملايين.
اقرأ أيضاً.. ارتفاع أسعار الأضاحي يحرم معظم العائلات من أدائها هذا العام
وبدوره ادعى مدير الإنتاج الزراعي في حكومة النظام “أسامة حمود” أن ارتفاع أسعار الأعلاف يعود إلى ارتفاع أسعارها عالمياً، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية على سورية ما أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية الذي فقد حوالي 40 _ 50% من قطيعه.