روسيا تحاول منع إيران من الاقتراب من حدود الجولان!
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
سيّر الاحتلال الروسي في 12 آذار الجاري، دورية مؤلفة من سيارات عسكرية في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، معظمها يحمل “حرف Z” وهو رمز الحملة العسكرية على أوكرانيا.
واعتبر مراقبون أن الغاية منها هو تذكير إسرائيل بدور روسيا في ضمان حدودها في الجنوب السوري من الميليشيات المدعومة من قبل إيران والتي تنتشر هناك.
وفي هذا الصدد كشف المحلل العسكري، العميد “أسعد الزعبي” في حديثه لتجمع أحرار حوران، أنّ روسيا أوصلت رسالة تحذيرية لإسرائيل عبر حدود الجنوب السوري، متمثلة بالتحرك الإيراني قرب الحدود فيما لو أرادت إسرائيل الوقوف مع أمريكا في حال تدخلت بالحرب الأوكرانية”.
وأوضح “الزعبي” أن إيران وميليشياتها لا تستطيع التحرك دون موافقة روسيا، أو دون الحصول على إشارة مسبقة منها، مشيراً إلى التنسيق الروسي الإيراني الذي لم ينقطع دقيقة واحدة في سوريا.
ولفت “الأسعد” إلى أن روسيا اجتمعت مع قادة إيران في سوريا منذ اليوم الأول للغزو الروسي على أوكرانيا وأبلغتهم أن الدفاع الجوي الروسي سيؤمن الحماية لكل ميليشياتهم في سوريا.
في حين “بات التنسيق الروسي الإيراني ظاهراً في سوريا، حيث أن روسيا كانت تراعي بعض الدول العربية لتمرير ما تريد وتوهمهم أنها ضد الميليشيات الإيرانية، وأنها تعمل على إخراجها، لكن اليوم لم يعد هناك في روسيا ما تخفيه عن العالم من إجرامها ووحشيتها ودعمها لمنظومات الإرهاب” وذلك بحسب “الزعبي”.
اقرأ أيضاً.. بعد يوم من الغارة الإسرائيلية.. إيران تعترف بخسائرها
وفي التاسع من آذار الجاري، نعت وسائل إعلام إيرانية ضابطين برتبة عقيد وهما “إحسان كربلائي بور” و “مرتضى سعيد نزاد” قتلا نتيجة غارة نفذتها إسرائيل على مواقع تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.
ومن بين المواقع المستهدفة، هو موقع تتخذه الميليشيات الإيرانية مكاناً للتجمع وإعادة التوزيع على المحافظات السورية لاسيما المنطقة الجنوبية لتنفيذ مهام أمنية، من بينها نقل أسلحة وذخائر وحماية المواقع التي تسيطر عليها ميليشيات إيران في المنطقة.