توتر أمني في السويداء على خلفية توقيف عضو من وفد لبناني قادماً إليها
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
تشهد محافظة السويداء منذ الصباح توتراً أمنياً وانتشار للفصائل المحلية المسلحة في الطرقات، وذلك رداً على توقيف أجهزة النظام الأمنية عضو وفد ديني من الطائفة الدرزية قادماً إليها من لبنان.
وذكرت مواقع إعلامية محلية، أن مسلحين تابعين لحركة رجال الكرامة طردوا دوريات أمنية مشتركة من دوار الجرة في مدينة السويداء رداً على توقيف النظام أحد أعضاء وفد لبناني جاء بهدف تقديم واحب العزاء بوفاة والدة شيخ عقل الطائفة في سوريا حكمت الهجري.
وأضافت أن مجموعة أحرار جبل العرب طردت، دوريات مشتركة، والعشرات من عناصر الأمن، عن طريق المشفى الوطني في مدينة السويداء، مشيرةً أن ضغوطات كبيرة مارستها الفصائل المسلحة وشيوخ الطائفة في المحافظة، الذين حذروا النظام من التصعيد في حال لم يتم الإفراج عن الموقوف.
وتابعت، رغم إفراج النظام عن الشيخ الموقوف، والسماح للوفد بإكمال طريقه إلى السويداء، إلا أن حالة غضب شهدتها المدينة، إذ انتشرت حركة رجال الكرامة ومجموعة أحرار جبل العرب وجماعات أهلية أخرى، وطردت دوريات الأمن المنتشرة في مختلف شوارع السويداء.
وسبق أن طردت “قوات الفهد”، عناصر الدفاع الوطني من قصر الإعلامي “فيصل قاسم” في بلدة قنوات، بعد اندلاع اشتباكات بينهم وبين عناصر نقطة تفتيش تابعة لفرع أمن الدولة على طريق السويداء قنوات، إثر اتخاذ عناصر النقطة إجراءات تدقيق على المارة، والاعتداء على أحد المواطنين بسبب رفضه التوقف، في 16 آذار الجاري.
وأطلقت “قوات الفهد” في20 من الشهر ذاته، النار بالأسلحة الرشاشة على دورية أمنية تابعة لفرع الأمن السياسي بعد رفضها التوقف على أحد حواجزها بلدة قنوات، ومن ثم طاردتها وألقت القبض على أحد عناصرها.
وادعت “قوات الفهد” حينها أن الدورية الأمنية استهدفت بالرشاشات الخفيفة منزل قائدها المدعو “سليم حميد”، في حين نفت أجهزة النظام ذلك وأكدت أن الدورية كانت بمهمة إيصال الطعام لأحد النقاط الأمنية.