التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس 2022
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر آذار/مارس 2022 استمراراً في عمليات الاعتقال والاغتيال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
القتلى:
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر آذار مقتل 50 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم اثنين قتلا خارج المحافظة.
وفي التفاصيل.. وثق المكتب مقتل شخصين “غير مدنيين” أحدهما عنصر في تنظيم داعش برصاص قوات النظام بريف درعا، ومقتل ثلاثة أشخاص “مدنيين” بينهم اثنين بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام وطفلة نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام، بالإضافة إلى سيّدة قتلت خلال استهداف منزل زوجها بالرصاص المباشر.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 34 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 2 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 21 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: رئيس المجلس البلدي في مدينة جاسم ورئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين، وناشط إعلامي سابق، وطبيب كان يعمل في مستشفى بصرى الشام، و 8 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، بالإضافة لقيادي و 8 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية.
في حين قتل 4 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: عنصران سابقان في فصائل المعارضة انخرطا عقب التسويات ضمن شعبة المخابرات العسكرية، وعنصر يعمل ضمن مجموعة محلية تتبع للواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، وعنصر سابق في فصائل المعارضة عمل ضمن مجموعة محلية معارضة.
اقرأ أيضاً.. ما أسباب تصاعد وتيرة الاغتيالات في طفس؟
شاهد.. شبح الاغتيالات يلاحق قياديين انضموا لنظام الأسد عقب التسوية
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر آذار جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عملية واحدة بواسطة “عبوة ناسفة”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وسجل المكتب مقتل 7 ضباط برتبة “ملازم”، 5 منهم قتلوا خلال مداهمة نفذوها بريف درعا الغربي، والآخرين جراء استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في المحافظة.
كما وثق المكتب مقتل عنصرين من قوات النظام من أبناء درعا، قتلوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت مواقع للنظام في محيط العاصمة دمشق.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 10 أشخاص “مدنيين” موزعين على الشكل الآتي: طفلان قتلا بأدوات حادة خلال عملية سطو على منزلهم، وشخص قتل بقنبلة يدوية نتيجة خلاف عائلي، بالإضافة لـ 7 أشخاص تعرضوا لإطلاق نار مباشر يجري تصنيفهم عبر الآتي (3 قتلوا نتيجة خلافات عائلية، واحد قتل خلال عملية سطو مسلح على محطة وقود، واحد قتل بداعي الثأر، اثنين عثر على جثتيهما، أحدهما بعد اختطافه من قبل مجهولين حيث نشروا له مقطع فيديو اعترف خلاله بتنفيذ عمليات سرقة ونهب واحدة منها مرتبطة بعملية قتل).
اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر شباط/فبراير 2022
الاخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر آذار اعتقال 11 أشخاص من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن شخص واحد منهم خلال الشهر ذاته.
في حين أفرجت هيئة تحرير الشام عن معتقل لديها من أبناء درعا في سجن إدلب، اعتقلته منذ عام 2018.
وسجل المكتب مداهمتين في محافظة درعا خلال شهر آذار، الأولى نفذتها قوات تابعة لفرع الأمن العسكري في مدينة نوى أسفرت عن اعتقال شخص واحد، في حين نفذت الثانية قوات أمنية مشتركة في نوى أسفرت عن اعتقال شخص.
ويشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021
وسجّل المكتب حالتي خطف في المحافظة، واحدة غربها والأخرى شرقها، حيث عثر على جثتيهما بعد أيام قليلة من اختطافهما.