جرائم المخدرات تفتك بالأطفال جنوبي سوريا واحتجاجات شعبية على مروجيها
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
تظاهر المئات من أهالي بلدة كناكر بريف دمشق جنوبي سوريا، يوم أمس الجمعة 1 نيسان، مطالبين بحكم الإعدام للجاني الذي تسبب بوفاة الطفلة “رغد خليفة” بعدما اغتصبها، وبمحاسبة مروجي المخدرات وملاحقتهم كونهم السبب وراء انتشار الجرائم في المنطقة.
وشهدت البلدة استنفارًا أمنيًا لقوات النظام بعدما انتشرت عبارات مناهضة للنظام والميليشيات الإيرانية على الجدران في البلدة،حمّلت تلك الميليشيات التي يدعمها النظام مسؤولية انتشار المخدرات وطالبت المسؤولين بوقف التغطية على مروجي المخدرات في البلدة.
اقرأ المزيد.. رحى المخدرات تطحن الشباب في درعا.. وجرائم بالجملة!
وكان عثَر أهالي بلدة كناكر على الطفلة “رغد خليفة” وهي في حالة إغماء في إحدى السهول الواقعة على أطراف البلدة بعدما فُقد أثرها أثناء ذهابها لبقالية قريبة من المنزل، يوم الجمعة 25 آذار، وحاولوا إسعافها إلى إحدى المشافي لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل ذلك.
وكُشفت ملابسات الجريمة بعدما أُلقي القبض على المتهم بارتكابها وهو “شادي زينة” البالغ من العمر 16 عامًا، والذي اعترف بأنه اغتصب الطفلة رغد (7 سنوات) بعدما استدرجها إلى أرض زراعية بجانب مدرسة القطينة الواقعة شرقي بلدة كناكر، وذلك بعد قدومها للبقالية التي يعمل بها.
وأقرّ الجاني بإقدامه على اغتصاب الطفلة، ومحاولة قتلها “خنقاً” قبل رميها داخل الأراضي الزراعية، معتقداً إنها فارقت الحياة، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي في مدينة قطنا بريف دمشق.
واهتزّ الشارع بجريمة أخرى حصلت قبل أيام في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي راح ضحيتها ثلاثة أطفال، توفي اثنان منهما وبقيت الفتاة (16 عامًا) مصابة بجراح بليغة، وتم الإمساك بالجاني “أحمد ناصر القداح” وهو قريب والد الأطفال، واعترف بجريمته التي ارتكبها أثناء محاولته اغتصاب الفتاة أثناء غياب والدتها عن المنزل.
اقرأ أيضًا.. أهالي الحراك يستفيقون على جريمة بشعة بحق ثلاثة أطفال!
لم يعد يخفى عن أحد تسبُّب انتشار المخدرات التي تنتجها إيران وتتاجر بها بدعم من أفرع نظام الأسد الأمنيّة في الجنوب السوري، بالكثير من الجرائم التي يرتكبها متعاطو المخدرات.