درعا :مبادرات أهلية لمساعدة الأسر الفقيرة في رمضان
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
تعاني العائلات في محافظة درعا أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد وانتشار البطالة وانهيار قيمة الليرة السورية، وخصوصاً في شهر رمضان حيث تكثر الاحتياجات اليومية لتلك العائلات.
ودفعت تلك الأوضاع أبناء درعا إلى إطلاق مبادرات تستهدف بقع جغرافية معينة، حيث يختص أبناء كل مدينة أو بلدة بتقديم الدعم المادي والغذائي للمحتاجين فيها.
وفي السياق، قال “عصام المقداد” وهو أحد المشرفين على “حملة رمضان” في بلدة معربة شرقي درعا، أنها تهدف إلى تقديم مبالغ مالية تتراوح بين 75 إلى 100 ألف ليرة سورية لأكثر من 300 عائلة فقيرة في البلدة، مشيراً أن المبالغ المالية ستصل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان لمساعدة العائلات، على أن يتم أيضاً إرسال المبلغ ذاته مع قدوم العيد”.
وأشار “المقداد” إلى أن هذه الحملة هي امتداد لحملة “العشرين يورو” التي أطلقها مغتربو البلدة في أواخر عام 2020، والتي استهدفت العائلات الأكثر فقراً في البلدة بكفالات سنوية تختلف مدتها بين عائلة وأخرى وذلك بحسب الشخص الذي تكفّل بالعوائل المستهدفة، فمنهم من تكفل بها لمدة عام، ومنهم من تكفل لمدة ستة أشهر، إضافة إلى مساهمين تكفلوا بعائلات إلى أن تتحسن أوضاعهم المادية.
اقرأ أيضاً.. بالتزامن مع مبادرة “حتى آخر خيمة”.. ناشط من درعا يطلق مبادرة لكفالة الأيتام
وأوضح “المقداد” أن الهدف من كلا الحملتين واحد، وهو البحث عن العائلات الفقيرة والمغمورة، التي تتعفف في طلب حاجتها وأيضاً عائلات لا تستطيع طلب المساعدة، فالهدف هو إيصال المساعدة لها بعيداً عن أعداد العائلات التي استطاعت إيصال صوتها وتوجهت جلّ المساعدات نحوها.
وفي بلدة الطيبة شرقي درعا، أطلق شبان من البلدة مبادرة محلية تحت مسمى ” فزعة الطيبة حملة رمضان العطاء 2022″ والتي تهدف إلى شراء مواد غذائية وتوزيعها على العائلات الفقيرة فيها، حيث تم تشكيل لجنة مؤلفة من وجهاء البلدة للإشراف على عملية جمع الأموال وشراء المواد وتوزيعها.
وقدرت عدد العائلات المستهدفة في الحملة بـ 350 عائلة، في حين تبلغ قيمة الطرد الغذائي الواحد 250 ألف ليرة سورية متضمناً أهم المواد الغذائية لشهر رمضان، وعليه فإن القيمة الكلية للحملة تقدر بـ 90 مليون ليرة سورية.
أما في بلدة تسيل غربي درعا، قال مراسل تجمع أحرار حوران أنه سيتم توزيع الخبز بشك مجاني على جميع العائلات في البلدة، وذلك بعد أن تكفل مغتربون من البلدة بدفع ثمن الخبز طيلة شهر رمضان المبارك.
اقرأ أيضاً.. إطلاق حملة لكفالة العائلات الفقيرة في معربة شرق درعا
ومنذ سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في تموز 2018 وعجزه عن تقديم الخدمات لأبناء المحافظة، أضحت المبادرات الشعبية هي الحل الأمثل الذي ينتشل درعا من تحت أنقاضها، وخصوصاً مع خسارة المحافظة عشرات المنظمات والجمعيات الإغاثية والدولية التي كانت تقدم الرعاية والخدمات لمئات الآلاف من المدنيين