بعد الانسحاب من القنيطرة.. أين تتواجد صواريخ إيران؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله
أدخلت إيران مجموعة من راجمات الصواريخ قصيرة المدى، إلى مناطق الجنوب السوري بدءًا من العام 2015 مع بدء ما عُرف حينها معارك مثلث الموت، والتي تسّلم قيادتها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
صواريخ جولان والفيل وزلزال وغيرها من الصواريخ شديدة الانفجار، وذات القدرة على إحداث دمار واسع في البنى التحتية والممتلكات، توزعت في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، واتخذت من التلال في المنطقة مقراً لها، وزعت إيران راجمات الصواريخ على تلال مرعي وتلة الحمرية وتل الشعار وبعض التلال ذات المواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وشاركت إيران بقصف قرى وبلدات ريف دمشق الغربي ودرعا الشمالي الغربي والقنيطرة الأوسط بتلك الراجمات منذ شباط /فبراير 2015 إلى أيّار/مايو 2018، بعد أن قررت إيران سحب كامل راجمات الصواريخ من المناطق المحاذية للجولان المحتل.
انسحاب الصواريخ الإيرانية من المنطقة جاء بعد تعرض إحدى راجمات الصواريخ الإيرانية التي كانت تتمركز في أحد تلال ريف دمشق الغربي لقصف إسرائيلي أسفر عنه تدمير الراجمة بشكل كامل وقتل طاقمها.
وهو ما أجبر إيران على تأمين مستودعات جديدة بعيدة عن المنطقة، واختارت إيران تل المانع وبعض التلال القريبة من مدينة الكسوة والتي تتبع للفرقة الأولى، كما اختارت القوات الإيرانية منطقة اللجاة بعد سيطرة قوات النظام على المنطقة وحصنت العديد من المواقع للنظام السوري وحولت بعضها لمخازن صواريخ، وفي ريف دمشق الغربي وزعت إيران صواريخها على بعض التلال المحيطة في مدينة القطيفة ومواقع الفرقة الرابعة في الصبورة والمناطق الحدودية مع لبنان بالقرب من الزبداني ومحيطها لتسهيل عملية نقل تلك الصواريخ من وإلى لبنان عبر سورية وبالعكس.
وبحسب مراقبين فإن توزيع الأسلحة الإيرانية ومستودعاتها على كامل التراب السوري بدءًا من حلب وريفها الشرقي شمالًا، مرورًا بمواقع حزب الله في القصير ومطار الشعيرات في حمص وصولًا إلى درعا وريف دمشق الغربي، هو بداية حقبة إيرانية جديدة قد تستمر لأجيال قادمة، وما مستودعات الأسلحة الا لقمع أي تحرك شعبي قد تشهده المنطقة في المدى القريب والمتوسط.