مسؤول أمريكي: إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قالت نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط “دانا سترول” في بيان نشرته الوزارة، إنّ إيران هي المصدر الرئيسي لعدم استقرار الشرق الأوسط، وداعش لايزال يشكل أيضاً تهديداً للمنطقة على الرغم من أنه لم يعد يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
وأكدت “سترول” إنّ رعاية إيران المستمرة وزرع وكلاء إرهابيين، ونشرها طائرات بدون طيار ذات والتي تحتوي على تقنيات متقدمة، وبرنامج الصواريخ البالستية، بالإضافة إلى العدوان البحري وأنشطة التهريب، جميعها أسباب تجعل إيران تشكل تهديداً.
وأوضحت أنّ “القوات الأمريكية التي لا تزال موجودة في شمال شرق سوريا للمساعدة في محاربة داعش من خلال شركاء محليين، تواجه بشكل منتظم تهديدات من إيران والوكلاء المدعومين من قبلها”.
وأشارت إلى أنّ وزارة الدفاع الأميركية “تميل إلى التعاون الأمني متعدد الأطراف للردع الفعال ضد إيران، والتهديدات المدعومة من المنظمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، والتهديدات الأخرى العابرة للحدود”، مضيفةً أن “مراجعة الموقف العالمي لوزارة الدفاع أكدت بشكل خاص أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في العراق وسوريا لدعم جهود شركائها لضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.
لا وجود لإعادة الإعمار دون حل سياسي
كشفت “سترول” أن الولايات المتحدة لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على سوريا، حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي.
وقالت ” إنّ سعي نظام الأسد المستمر لإيجاد حل عسكري للصراع بتمكين من روسيا وإيران جعل الشعب السوري اليوم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، والشعب السوري اليوم أمثر جوعاً وأكثر فقراً وبعيداً عن تحقيق أي إجراء للإصلاح السياسي أكثر مما كانوا عليه في أي وقت خلال الصراع السوري”.
وأشارت إلى أنّ “الأسد لا يزال متصلباً وغير متأثر بمعاناة السوريين وأوضاعهم البائسة التي تحيط به، واعترافاً بهذا الواقع، فإن نهج إدارة الرئيس بايدن تجاه سوريا ترتكز على أولويات أساسية، هي: توسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، والحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، والمحافظة على التعاون مع الشركاء المحليين، بما فيهم قوات سوريا الديمقراطية، للقضاء على تنظيم داعش”.
هزيمة “داعش” لن تتحقق في المدى القصير
فيما يتعلق بمهمة القوات الأمريكية في سوريا، قالت “سترول” إنّ “التفويض المحدد لوزارة الدفاع لتكون في شمال شرق سوريا هو هزيمة داعش، والهدف بالنسبة لشركاء الولايات المتحدة هو الحفاظ على الضغط بشكل مستقل لمنع داعش من إعادة تشكيلها في العراق وسوريا”.
“الحقيقة هي أن هذا الهدف لن يكون قابلاً للتحقيق على على المدى القصير، ولهذا السبب نواصل التأكيد في كل وثيقة سياسية واستراتيجية على التزامنا بالحفاظ على وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا”.
ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أنّ “وزارة الدفاع تواصل العمل كجزء من التحالف العالمي لهزيمة داعش، والذي يجمع 79 دولة وخمس منظمات دولية لتوفير حزمة من القدرات العسكرية والتمويل والدعم السياسي للحملة ضد داعش”.
وختمت “سترول” حديثها بأنه ” بينما ينظر العالم إلى الصور الوحشية المستمرة والتقارير القادمة من أوكرانيا، فإن أولئك الموجودين في الشرق الأوسط، والذين نزحوا بسبب العنف في سوريا، يعرفون جيداً كيف يبدو الدعم الروسي المطول والمستمر للمعتدين” مشيرةً أنه “قد حان الوقت للوقوف معاً ليس فقط للمطالبة والمساءلة عن جرائم الحرب والضغط لعودة العمليات الإنسانية وتشديد العقوبات، بل لإعادة تأكيد التزامنا بعدم السماح لفظائع نظام الأسد بالتكرار”.