الكوادر الطبية هدف للنظام منذ بداية الثورة
تجمع أحرار حوران – عدنان عبد الله
خرج السوريون في الثامن عشر من آذار عام 2011 للمطالبة بالكرامة والحرية بعد أربعة عقود من الاستبداد والتحكم بالسلطة التي مارسها نظام الأسد على الشعب السوري ، ولم يقبل ذلك النظام بخروج مظاهرة ضده في محافظة درعا ، فأطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ليسقط أول شهداء الثورة “محمود الجوابرة” و “حسام عياش”.
منذ اندلاع الثورة السورية كان الطبيب الذي يعمل على إسعاف جرحى المظاهرات ممن يستهدفهم قوات الأمن بالرصاص، هو أكبر عدو للنظام وعلى قائمة المطلوبين ، كما حصل مع الطبيب الشهيد “علي غصاب المحاميد” الذي قتل على يد قوات النظام في 22 آذار 2011 عندما خرج من المشفى الوطني بدرعا بسيارة الإسعاف بعد نداءات واستغاثات من قبل المعتصمين في جامع العمري من أجل إسعاف جرحى فض اعتصام الجامع العمري بدرعا البلد، قامت قوات النظام باستهداف سيارة الإسعاف بشكل مباشر أدت الى مقتل الطبيب.
وفي مثل هذا اليوم 8 نيسان عام 2011 في جمعة الصمود خرج الشهيد الممرض “موفق الدخل الله” من مشفى درعا الوطني بعد قيام قوات النظام باستهداف مظاهرة في درعا وسقوط شهداء وجرحى، وخلال قيامة بواجبه في إسعاف الجرحى تعرض لاستهداف مباشر بطلقة قناص ليسقط شهيداً، وكان أول شهيد ممرض في الثورة السورية.
الشهيد موفق من بلدة تسيل غربي درعا، ممرض عام في مشفى درعا الوطني، تم تشييع جثامنه من مشفى نوى الوطني بحشد كبير ضم أهالي مدينة نوى وتسيل.
العمل الطبي في سوريا، بالنسبة للكوادر الطبية، هو انتصار الإرادة والإصرار على ظروف مستحيلة تمثلت بقمع النظام واستبداده، حيث جرى تعذيبهم وخطفهم وإطلاق النار عليهم وقصفهم، وكانوا يضعون حياتهم على المحك قبل حياة جرحاهم.