درعا :رؤساء الفروع الأمنية فساد وكسب غير مشروع!
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
تمارس أجهزة النظام الأمنية منذ سيطرتها على محافظة درعا بموجب “اتفاق التسوية” الذي وقعته قوات النظام مدعومة من روسيا مع فصائل المعارضة في عام 2018، سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين أبرزها عمليات الاغتيال والابتزاز.
وإلى جانب ذلك، يستغل رؤساء الفروع الأمنية المقربة من إيران نفوذهم في المحافظة من أجل جمع الأموال عن طريق استهداف رؤوس الأموال واعتقالهم لمدة محدودة ليطلقوا سراحهم مجدداً بعد حصولهم على مبالغ مالية كبيرة من الشخصيات المستهدفة.
وفي السياق، قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران أن قوات النظام أطلقت يوم أمس سراح المدعو “فراس النحاس” الذي ينحدر من بلدة عتمان، ويعمل في الصرافة والحوالات المالية، بعد ساعات من اعتقاله على حاجز “الضاحية” التابع لفرع الأمن العسكري في مدينة درعا، بأوامر من رئيس الفرع العميد “لؤي العلي”.
اقرأ أيضاً.. خلايا لؤي العلي الأمنية تنكّل بشبان درعا
وأوضح المصدر الذي يتحفظ تجمع أحرار حوران عن ذكر اسمه أن “النحاس” خرج من الفرع بكفالة وجهاء المنطقة، على أن يتم تسليم “العلي” 50 بندقية آلية من نوع “كلاشينكوف” أو ما يعادل ثمنها بالليرة السورية، ويقدر بنحو 100 مليون ليرة سورية، مشيراً أن الوجهاء بدأوا بجمع المبلغ في كل من مدن وبلدات طفس، عتمان، والمزيريب.
ولفت المصدر إلى أن “العلي” وأمثاله من أصحاب النفوذ في المنطقة، لديهم قوائم بأسماء رؤوس الأموال في درعا، ويقومون بابتزاز معظمهم وطلب مبالغ مالية كبيرة لقاء عدم اعتقالهم أو التضييق على تجارتهم وأعمالهم فيها.
وفي شباط الفائت، اعتقلت قوات النظام شخصاً يعمل في أحد مكاتب السياحة والسفر في محافظة درعا أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق لإيصال مبلغ مالي قدره 100 ألف دولار أمريكي لشركة “أجنحة الشام”، وتكفلت الشركة بدفع نسبة كبيرة من المبلغ مقابل إطلاق سراح الشاب وفك الحجز عن المبلغ المالي.
ويعتبر فرع الأمن العسكري بقيادة “العلي” من أكثر الفروع الأمنية التي تمارس انتهاكات في المحافظة، وتشرف بشكل مباشر على عمليات ترويج المواد المخدرة في الجنوب السوري، وتهريبها إلى الأردن.
من هو لؤي العلي؟
يعتبر “العلي” من أبرز الشخصيات الأمنية التابعة للنظام السوري، والذي تربطه علاقات متينة بقيادة الميليشيات الإيرانية، وهو من أكثرهم معرفة بمحافظة درعا وتركيبتها العشائرية.
تدرّج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد، وكلّف من قبل النظام في مطلع عام 2018 بتولي منصب رئيس فرع الأمن العسكري في درعا بعد نقل رئيسه السابق “وفيق ناصر” إلى محافظة حماة.
ويعد من أحد المسؤولين عن حصار أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات في مدينة درعا لمدة 79 يوماً، في العام الفائت، نتيجة إعطائه أوامر بعدم إدخال الطحين إلى الأحياء المحاصرة ومنع دخول المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة.
اقرأ أيضاً.. هدم المسجد العمري! تهديدات جديدة من النظام السوري لدرعا البلد
ويتهمه أهالي درعا بالوقوف خلف اغتيال واعتقال مئات المعارضين للنظام عن طريق خلايا أمنيّة ومجموعات محلّية جنّدها لصالحه، لاسيّما إعطاءه تلك المجموعات امتيازات كبيرة بسبب عملها في نقل شحنات المواد المخدّرة، الأمر الذي يجني من خلاله “لؤي العلي” آلاف الدولارات.