الأردن :ضبط أكثر من مليون حبة كبتاجون قادمة من سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أحبطت الجمارك الأردنية اليوم الثلاثاء 12 نيسان، محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا إلى الأردن عبر معبر نصيب الحدودي “جابر”، كانت مخبأة ضمن شاحنة نقل.
وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية في بيان نشره الموقع الرسمي للجمارك، إن كوادرهم العاملة في مركز جمرك جابر الحدودي بالتعاون والتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مادة الكبتاجون المخدر ضمن مخبأ سري.
وأوضح أنه تم الاشتباه بشاحنة محملة بالأثاث المنزلي، حيث تم إخضاعها واستهدافها إلى جهاز الفحص بالأشعة (X-RAY) وأثناء التفتيش الدقيق وجدت المضبوطات مخبأة بطريقة فنية متقنة بإحكام داخل جسم الشاحنة القادمة من إحدى الدول المجاورة الذي تم إعداده خصيصاً لهذه الغاية.
اقرأ أيضاً.. الجمارك الأردنية تحبط عملية تهريب مخدرات عبر “جمرك جابر” الحدودي مع سوريا
وبدوره لفت العقيد “محمد النسور” مدير جمرك جابر إلى أن الكمية التي تم ضبطها من الحبوب المخدرة من نوع كبتاجون تقدر بواقع (1,428,000) حبة كبتاجون تزن 238 كغ، وعلى الفور تم تنظيم محضر بالمحتويات المهربة وتسليمها مع السائق إلى دائرة مكافحة المخدرات لإجراء المقتضى القانوني بحقهم.
وسبق أن أعلنت الجمارك الأردنية في 12 آذار عن إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة مخبأة في شاحنتين قادمتين من سوريا عبر معبر نصيب الحدودي، حيث تم الاشتباه بالشاحنة الأولى والمحملة برولات مواسير بلاستيكية، حيث تم إخضاعها إلى جهاز الفحص بالأشعة وتم خلالها ضبط 148 كغ من حبوب الكبتاجون المخدرة ويقدر عددها بـ 888 ألف حبة، كما جرى تفتيش الشاحنة الأخرى، وتم العثور على ما يقارب 80 كغ بواقع 480 ألف حبة مخدرة تم ضبطها داخل مخابئ سرية في جسم الشاحنة.
وأحبط الجيش الأردني361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة خلال عام 2021، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك كبتاغون وترامادول، وأكثر من 16 ألف عبوة “حشيش مخدر” تزن 760 كيلوغراماً، و2 كيلوغراماً من مادة الهيروين.
وفي منتصف شباط الفائت، أعلن مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني العقيد “مصطفى الحياري” أن بلاده تخوض حرباً غير معلنة مع المهربين ومن يقف خلفهم، مشيراً إلى أن القوات المسلحة “تمتلك صوراً وإثباتات تؤكد تورط بعض المخافر السورية على الحدود ومعها ميليشيات منظمة بتسهيل مهام مهربي السلاح والمخدرات”.
ومنذ اتفاقية التسوية في تموز 2018، والتي انتهت بسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظتي درعا والقنيطرة، تحولت المحافظتين إلى منطلق لإرسال المخدرات باتجاه المملكة الأردنية ودول الخليج العربي، إضافة إلى تحويلها إلى مركز لترويج المخدرات واختبار النوعيّة.
ونشر تجمع أحرار حوران تقريراً كشف خلاله عن مسار المخدرات وطرق تهريبها حيث رصد ثلاث مسارات لدخول المخدرات وأهمها مادة “الكبتاجون” وخروجه عبر حزب الله من وإلى الجنوب السوري.
وكشف التقرير أنّ ميليشيات إيران تستخدم عدة نقاط وبلدات على الحدود الأردنية السورية لتهريب المخدرات إليها وهي: تل شهاب وكويا وبيت آرة ومنطقة الزمل، وخراب الشحم والمتاعية، وبلدة نصيب ومعبرها.
في حين حوّلت محطة تحلية المياه بالقرب من بلدة خراب الشحم بعد توقفها عن العمل عام 2012 إلى مكبس لصناعة حبوب الكبتاجون.
اقرأ أيضاً.. معبر جديد مع لبنان.. نافذة للتهريب؟
وفي محافظة السويداء يتم نقل شحنات المواد المخدّرة من منطقة اللجاة عبر البادية السورية، لتصل إلى منطقتي الشعاب وخربة عواد الواقعتين على حدود الأردن.