7 قتلى في اغتيالات متفرقة… وانفجار ناسفة في ازرع
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قال مراسل تجمع أحرار حوران إن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم الأربعاء بالقرب من كراج دمشق في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي، دون وقوع ضحايا نتيجة التفجير.
وأضاف المراسل إلى أن العبوة الناسفة كانت مزروعة في إحدى حاويات القمامة بجانب مبنى المالية في ازرع، مشيراً إلى أن المنطقة مزدحمة، حيث تعتبر محطة لانطلاق الحافلات من وإلى العاصمة دمشق.
وبدوره صرح مصدر خاص لتجمع أحرار حوران أنّ أصابع الاتهام بتفجير العبوة تتجه نحو المدعو “حسام القباطي” متزعم خلية أمنية تابعة لميليشيا حزب الله ومدعومة من قبل إيران في مدينة إزرع، بهدف إثارة الفوضى في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. منذ مطلع نيسان.. ثلاثة قتلى في محافظة درعا
ويشارك “القباطي” في عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة بتوجيه من الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى تجنيد شبان للقيام بالعمليات، حيث اعترف أحد شبان بلدة ناحتة في عام 2019، أن “القباطي” جنده لاغتيال القيادي السابق في الجيش الحر “إسماعيل الدرعان” والذي كان من أحد أبرز المطلوبين للنظام قبيل اغتياله في شباط 2022.
وعثرت وحدات الهندسة التابعة للنظام في درعا يوم أمس، على عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من أحد المدارس الابتدائية في بلدة محجة شمالي درعا، وقامت بتفجيرها دون وقوع إصابات.
وتستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا، وسط فوضى أمنية منذ سيطرة قوات النظام عليها في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية، والتي تشرف على معظم الاغتيالات مجموعات محلية مدعومة من الميليشيات الإيرانية.
ونفذ مجهولون خمس عمليات اغتيال في درعا أدت إلى مقتل 7 أشخاص بينهم طفلين، وأخرى بدافع السرقة نتج عنها مقتل شخص واحد، أبرزها محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية لمدينة درعا “عبد الناصر المحاميد” الملقب “أبو شريف” حيث ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزله في درعا البلد واقتصرت الأضرار على المادية.
واستهدف مجهولون الشاب “أحمد الشاذلي” بالرصاص المباشر في بلدة المسيفرة شرقي درعا ما أسفر عن مقتله، اليوم الأربعاء. وهو عنصر ضمن مجموعة محلية تابعة للمخابرات الجوية يتزعمها القيادي السابق في فصائل المعارضة “محمد علي الرفاعي” الملقب “أبو علي اللحام”.
في حين قتل أمين شعبة حزب البعث في مدينة نوى غربي درعا “فريد محمد العمارين” حيث جرى استهدافه بإطلاق نار مباشر بالقرب من ساحة “أبو السل” وسط المدينة، ويعتبر من أشد موالي النظام السوري، إذ سبق له أن أنشأ مركزاً للانتخابات الرئاسية للنظام في مقر شعبة حزب البعث وسط المدنية.
اقرأ أيضاً.. نوى: أسقط علم الثورة وأنشأ مركزاً انتخابياً.. مقتل أمين شعبة للحزب
وقتل كلاً من “شجاع الحوساني” و “علي الرمح” والطفلين “محمد الحوساني” (3 سنوات) و “إسراء الحوساني” (4 سنوات) جراء استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الدارة والمليحة الشرقية.
واستهدف مجهولون الشاب “محمد شاحدة” بإطلاق نار مباشر أدى إلى مقتله على الفور، حيث اقتحم مسلحون خيام لعشائر البدو على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة وجبيب في ريف درعا الشرقي بهدف استهدافه.
وينحدر “شاحدة” من عشائر البدو في محافظة السويداء، انتقل إلى ريف درعا الشرقي منذ سنوات، ويعمل ضمن مجموعة محلية تابعة للمخابرات الجوية يتزعمها القيادي السابق في فصائل المعارضة “محمد علي الرفاعي”.
أما في مدينة طفس، قتل المدعو “حسين علي الحتيتي” أثناء محاولة لصوص سرقة سيارته من شرق المدينة، حيث كان نائماً بالقرب منها، وعندما شعروا به أطلقوا النار بشكل مباشر عليه ولاذوا بالفرار.
اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس 2022
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال آذار الفائت، 33 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 2 من محاولات الاغتيال.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 10 أشخاص “مدنيين” موزعين على الشكل الآتي: طفلان قتلا بأدوات حادة خلال عملية سطو على منزلهم، وشخص قتل بقنبلة يدوية نتيجة خلاف عائلي، بالإضافة لـ 7 أشخاص تعرضوا لإطلاق نار مباشر، 3 منهم قتلوا نتيجة خلافات عائلية، وواحد قتل خلال عملية سطو مسلح على محطة وقود، واحد قتل بداعي الثأر، واثنين عثر على جثتيهما، أحدهما بعد اختطافه من قبل مجهولين حيث نشروا له مقطع فيديو اعترف خلاله بتنفيذ عمليات سرقة ونهب واحدة منها مرتبطة بعملية قتل.