المجلس الإسلامي السوري: المسلسلات السورية تنشر الفاحشة وتزينها
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
حذر “المجلس الإسلامي السوري” من مشاهدة المسلسلات السورية التي تنشرها القنوات السورية التابعة للنظام خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في بياناً نشره يوم أمس الخميس.
وبحسب البيان الذي تم نشره على موقع المجلس في “فيسبوك” فإنه “بعد الاطلاع على بعض التقارير الموثقة عن أكثر المسلسلات التي تنشرها قنوات النظام المجرم، نحذر من مشاهدتها، حيث يستعمل النظام هذه القوة الناعمة لنشر الفاحشة وتزيينها، نقضاً لقيم الأمة وثقافتها وهويتها، بمشاهد مثيرة خادشة للحياء، بما يشجع التمرد على قيم المجتمع والخروج عن العلاقة الفطرية المشروعة بين الجنسين، ويهدم ثوابت مجتمعنا السوري كله.
وأضاف البيان أن “الأذرع الإعلامية للنظام المجرم تحاول إبراز شخصيات تافهة على أنها قدوات مجتمعية، فتصور السكير رمزاً للمعرفة والحكمة وحب الخير للناس، واستلهام مخبئات الغيب، وتظهر آخر غارقاً في المجون وتبذير المال على المتع الرخيصة، بما يحرف تطلعات الشباب في السعي إلى مستقبل زاهر يحرصون فيه على ما ينفعهم ومجتمعهم.
وأشار إلى أن “النظام يوظف وسائله الإعلامية لتشويه التاريخ القديم والحديث، وتزييف شخصياته، فيشيطن كثيراً من القادة المصلحين، ويزين صورة كثير من المارقين، ويزيف أحداث ثورتنا المباركة، مع أن شهودها مازالوا حاضرين”.
وأوضح أن “هذه المسلسلات تجتهد في قصر مهمة الدين وعلمائه على طقوس وشعائر، وصبغه بالكهنوتية، وعزله عن إصلاح الحياة، وتشويه صورة المتدينين خاصة العلماء عن طريق إظهارهم بسطاء سذّجا بعيدين عن العصر، أو وسمهم بالإرهاب وإلصاق تهمة العمالة بهم”.
ونوه المجلس إلى أن “النظام يستغل السلطة الإعلامية بما يخدم أجندته السياسية، تنفيساً عن الشعوب المقهورة، فيشرعن بواسطتها الظلم والرضوخ، ويصرف الأنظار عن أجهزة الرعب ودوائر القرار، وهم المسؤولون عمّا آلت إليه الأمور، ويقرر مقص الرقيب وأوامره ما يتخلل هذه المسلسلات من ذلك”.
“في الختام، فإن المجلس الإسلامي يحذر من متابعة هذه المسلسلات، فإن ذلك قد يوقع في أحابيل المكر ومصائد التضليل التي نصبها النظام لمن يتابعها، ويضيّع فرصة هذا الشهر المبارك، ويدعو الباحثين المتابعين إلى بيان زيف ما يعرض على الجمهور تفصيلاً، وبيان خطره على بناء الوعي الحقيقي لأبناء الأمة، ويثمّن كل جهد إعلامي يسعى لتقديم بدائل نافعة، فيحافظ على قيم الأمة وهويتها الدينية والثقافية والاجتماعية” وذلك بحسب البيان.