درعا: الألغام والمخلفات الحربية تفتك بالمدنيين
تجمع أحرار حوران – معاً من أجل درعا
قتل أربعة أشخاص بينهم طفلين وأصيب سبعة آخرين في محافظة درعا منذ مطلع شهر نيسان الجاري، جراء انفجار ألغام أرضية ومخلفات حربية في مناطق مختلفة من المحافظة.
ويتركز انتشار المخلفات الحربية بالقرب من الثكنات والحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام، إضافة على الطرق الزراعية والسهول المحيطة بها والتي كانت تعتبر خطوط إمداد لفصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على درعا في تموز 2018، حيث تعرضت هذه المناطق إلى قصف مكثف فضلاً عن زرع النظام ألغام فيها.
وفي هذا السياق، أوضح المحامي “عاصم الزعبي” مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران أن المخلفات الحربية تنتشر في محيط المناطق التي تخضع لسيطرة قوات النظام وخاصة في محيط الثكنات التي كانت تشهد اشتباكات قبل عام 2018، ومن أبرزها محيط مدينة الشيخ مسكين، داعل، ابطع، وتل الحارة.
اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس 2022
كما تنتشر في منطقة حوض اليرموك حيث قام تنظيم داعش بزرع أعداد كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدروع، قبيل سقوطه في 2018، ولا يزال الضحايا يتساقطون نتيجتها حتى الآن، مشيراً أن النظام وتنظيم داعش هم المسؤولين عن انتشار الألغام، وذلك بحسب “الزعبي”.
وأوضح، أنه في ظل عدم اكتراث النظام للمخلفات الحربية، من الصعب على الأهالي أن يتعاملوا معها من الناحية العلمية، فهم لت يعرفون كيفية نشرها وتفكيكها، إذ تحتاج لفرق متخصصة بالهندسة العسكرية، حيث تختلف حقول الألغام من ناحية النشر والزراعة، ولكن عليهم عند اكتشاف لغم أو أي مقذوف غير منفجر وضع تحذير واضح بعدم الاقتراب من المنطقة، ويجب إبلاغ الجهات المختصة.
وشدد “الزعبي” على ضرورة التخلص من المخلفات الحربية والذخائر غير المنفجرة كونها أوقعت الكثير من الضحايا وخصوصاً من فئة الأطفال، حيث يجب على الأهالي مطالبة الشرطة الروسية بإزالتها، كون النظام يمتلك خرائط للحقول الاي قام بزرع ألغام فيها، وهذا سيسهل الأمر كثيراً، أوم من خلال مناشدة المجتمع الدولي لإرسال بعثات متخصصة للتخلص من الألغام والمخلفات الحربية.
اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال العام الفائت، مقتل 28 شخصاً نتيجة انفجار المخلفات الحربية.