الكشف عن خلية اغتيال في درعا (صور)
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل فجر اليوم الخميس 5 أيّار، المدعو “نضال الشعابين” جراء استهدافه بإطلاق نار أمام منزله في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، خلال مداهمة نفذها عناصر في اللواء الثامن للقبض على “بدر الشعابين” المتورط بتشكيل مجموعة اغتيال لصالح المخابرات الجوية.
وفي التفاصيل، قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، إن مجموعة محلّية تتبع للواء الثامن، داهمت فجر اليوم منزل “بدر الشعابين” بهدف اعتقاله، بعد التأكد من عمله في ملف الاغتيالات لصالح المخابرات الجوية، وذلك بعد زرع شخصين من اللواء الثامن داخل مجموعة “الشعابين” مهمتهم نقل الأخبار، وجرى احتجاز أحدهما في منزل “الشعابين” بعد كشف أمره وهو “أحمد الشلحة”.
وأوضح المصدر أن قادة في اللواء الثامن طلبوا من والد “بدر الشعابين” الذهاب لابنه وإحضار الشاب المحتجز “الشلحة” بعد إصدار أمر من المخابرات الجوية بتصفيته، لكن “بدر” رفض ذلك وقام بإطلاق النار على والده وشقيقه “فراس” ما أدى لإصابتهما بجروح في القدمين.
وتابع، سارع عناصر اللواء الثامن بعد ذلك إلى منزل “الشعابين” وحدث اشتباك بالأسلحة الرشاشة أمام منزله لأكثر من ساعتين، ما أدى إلى مقتل “نضال”، واستسلام شقيقه “بدر”، حيث سلم نفسه لعناصر اللواء، وأطلق سراح الشاب المحتجز المدعو “أحمد الشلحة”.
وأضاف المصدر الذي يتحفظ تجمع أحرار حوران على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن مجموعة الشعابين متورطة في عدة عمليات ومحاولات اغتيال، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص في المنطقة، مشيراً أن العديد من قادة وعناصر اللواء الثامن كانوا على قوائم الاستهداف من قبل المخابرات الجوية والعسكرية والميليشيات الإيرانية، وكان يجري التخطيط لاغتيال الشاب “تيسير عبد الحكيم” ليلة الأمس.
وحصل تجمع أحرار حوران من مصادره الخاصة على صور لمحادثات بين المدعو “بدر الشعابين” وصف ضابط برتبة مساعد في المخابرات الجوية يلقب بـ “أبو وائل”، تظهر تورطه في عمليات اغتيال لصالح الفرع وميليشيا حزب الله اللبناني المدعومين من إيران لقاء مبالغ مالية وأسلحة وذخائر.
وبحسب المصدر فإن “أبو وائل” هو من أبرز المسؤولين عن ملف الاغتيالات في ريف درعا الشرقي، وهو مسؤول عن أحد الحواجز الأمنية المتواجدة على مداخل مدينة درعا، ويتلقى أوامره بشكل مباشر من العميد “خردل ديوب” رئيس المخابرات الجوية بدرعا، وتربطه علاقة بالميليشيات الإيرانية في درعا.
وشارك “أبوا وائل” في عمليات مداهمة عديدة في ريف درعا الشرقي أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص، منها بلدتي النعيمة والجيزة، وساهم في العديد من الانتهاكات بحق أهالي درعا.
في حين عمل “نضال الشعابين” مسبقاً ضمن مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري كان يتزعمها الرجل الأول في ميليشيا حزب الله اللبناني ببلدة صيدا “عارف الجهماني” والذي جرى اغتياله بإطلاق نار من قبل مجهولين في 26 حزيران العام الفائت.
وعمل “الجهماني” مع مجموعته المسلحة تحت إمرة رئيس فرع الأمن العسكري، العميد “لؤي العلي”، ونفّذوا العديد من المهام الأمنية التي أوكلت لهم من قبل شعبة المخابرات العسكرية بدمشق 215، باغتيال معارضين للنظام السوري شرقي درعا، وكانت تتلقى دعمها من الميليشيات الإيرانية في درعا.
اقرأ أيضاً.. عناصر في الأمن العسكري يقتلون شابّين شرق درعا (فيديو)
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام عليها في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه مع فصائل جيش الحر برعاية روسية، حيث تتصدر المحافظة أعلى نسبة في عمليات ومحاولات الاغتيال بحق مدنيين ومعارضين للنظام السوري وإيران من جهة، وعمليات استهداف بحق ضباط وعناصر النظام والعاملين بإمرتهم من جهة أخرى.
وسجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر نيسان مقتل 65 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 32 شخصاً قتلوا جراء عمليات اغتيال نفذها مجهولون، حيث يتهم نشطاء في محافظة درعا ضباط في الأجهزة الأمنية المدعومة من إيران بتجنيد خلايا أمنيّة مهمتها العمل على تصفية معارضين للنظام.