“قاسم القعدان” شبيح ومجرم في الشمال السوري المحرر؟
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
انتشرت أخبار تفيد بوصول رجلين أخوين إلى الشمال السوري المحرر منذ عدة شهور، ومعروف عنهما ارتكابهما العديد من الجرائم وقيامهم بأعمال تشبيحيّة في محافظة درعا، والتجأوا عند شقيقهم القيادي في جيش الإسلام بريف حلب الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، وهو ما أثار سخط أبناء محافظة درعا ودفعهم لتقديم بلاغات بحق هذين الرجلين للجهات المختصة.
وذاع صيت كلًا من قاسم محمد القعدان وأخيه زين، المتورطان بعدة جرائم ومجازر وأعمال تشبيحية بحق الثوار والمدنيين أثناء خدمتهم في صفوف قوات النظام بمحافظة درعا، بوصولهم إلى الشمال السوري المحرر عند أخيهم حسام القيادي في جيش الإسلام شمالي سوريا، وهم من أبناء بلدة غباغب الواقعة في ريف درعا الشمالي.
وأصدر مجلس حوران الثوري، وهو تكتل مدني يضم عدد من المعارضين البارزين من أبناء محافظة درعا في الشمال السوري، بيانًا يعلن فيه تسليم الأخوين قاسم وزين القعدان للقضاء في الشمال السوري بعد التعميم عليهم وملاحقتهم بناء على بلاغات من أبناء محافظة درعا بخصوصهم.
وبحسب البيان فإن الجيش الوطني، إحدى أكبر فصائل المعارضة في الشمال السوري، ساهم بتوقيف المطلوبين في ريف حلب وتسليمهم للشرطة العسكرية للتحقيق بالاتهامات الموجهة لهما، وبحسب مصادر التجمع فإن أخيهم القيادي هو من استجاب للمطالب بتسليمهم للقضاء.
وطالب المجلس من خلال البيان أهالي محافظة درعا وكل من لديه شكوى ضد المتهمين من عائلة قعدان أو شهادة أو معلومة بخصوصهم أن يبادر بتقديمها للقضاء العسكري والشرطة العسكرية في الشمال السوري، مشيرًا إلى أنه ستتم محاسبتهم في حال ثبتت عليهم الاتهامات الموجهة ضدهم.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران من مدينة الحارة، إنّه شهد على قاسم القعدان فترة توليه منصب نائب رئيس مفرزة الأمن العسكري في المدينة حتى عام 2014 حين سيطرت فصائل المعارضة على المدينة وغادرها مع قوات النظام المنسحبة منها.
وأكد مراسل التجمع، إنّ القعدان ارتكب عديد الانتهاكات بحق أبناء مدينة الحارة وغيرها من مدن وبلدات محافظة درعا وكان يشارك قوات النظام والأفرع الأمنية وخاصة الأمن العسكري بعمليات الدهم والاعتقالات التي كانت تنفذها في مدينة الحارة وبلدة غباغب بريف درعا.
وبحسب مصادر خاصة فإنه هو المسؤول عن المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات النظام بحق العشرات من أبناء بلدته غباغب، بعد توصله لمعلومات حول طريق عودتهم إلى البلدة بمرورهم شرق مدينة الحارة ونصب لهم كمينًا في المنطقة بين الحارة وبلدة زمرين ليقوم بتصفيتهم على الفور عند وصولهم لتلك المنطقة.
وكان قاسم القعدان يقود حملات الاقتحام التي تشنّها قوات النظام على بلدته غباغب أيضًا وتورط بالعديد من جرائم القتل والخطف والسرقة والابتزاز في مدينة الحارة حيث كان يخدم عسكريًا وفي غباغب مسقط رأسه، وتعاون مع ميليشيات وأفرع أمنيّة مقربة من إيران وحزب الله بارتكابه لبعض هذه الجرائم تلك كالفترة.
ويعرف عن عائلة قاسم بشكل عام موالاتها لنظام الأسد فإن له أخ يدعى “هيثم” ما زال يخدم في صفوف النظام حتى اليوم، برتبة مساعد أول في المخابرات الجوية بدمشق.
وما زال الجميع ينتظر نتيجة المحكمة التي ستقام بحق قاسم وزين القعدان وخاصة بعد ورود العديد من الشهادات لقاضي المحكمة من أشخاص في الشمال المحرر ومن خارجه، وما زالت المحكمة تجمع الوثائق والشهادات والبيانات لإصدار الحكم بحق المتهمين.