بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها بالأرواح والعتاد .. قوات الأسد تدفع بتعزيزات جديدة إلى مدينة درعا
درعا : الإثنين / 29 – أيار – 2017 محمود الحوراني – تجمع أحرار حوران
ذكرت مصادر إعلامية عدة عن توجه حشود عسكرية لقوات الأسد والمليشيات الأجنبية المساندة لها من حي برزة بريف دمشق بعد سيطرتهم الكاملة عليه باتجاه مدينة درعا , إذ أنّ هذه القوات قد سلكت في طريقها الأتستراد الدولي ( دمشق – درعا ) باتجاه مركز مدينة درعا والتي تتألف من جنود ومدرعات وآليات عسكرية. وكان تجمع أحرار حوران قد حصل على معلومات قبل أيام تفيد باستنفار كبير داخل مدينة خربة غزالة المحتلة من قبل قوات الأسد منذ 4 سنوات والتي تقع بالقرب من الأتستراد الدولي (دمشق – درعا), ومن المتوقع أن تكون هذه التعزيزات قد استقرت في المدينة المحتلة لساعات. البغية من تلك التعزيزات استرجاع ما تم خسارته مسبقاً من مواقع ونقاط عسكرية سيطر عليها ثوار درعا مؤخراً في حي المنشية بدرعا البلد تحديداً. وقالت مصادر إنّ من بين التعزيزات قوات إيرانية ومليشيات شيعية ومنهم من يسمى بقوات الغيث والفرقة الرابعة التي كانت تتواجد في حي برزة الدمشقي بالإضافة لقوات من لواء الفاطميون الشيعي. ومن جانبها أكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية قدوم التعزيزات حيث قالت القناة أمس الأحد : ” تتحضر وحدات برية خاصة من القوات الحكومية للتوجه نحو جنوب البلاد لتقديم الدعم السريع لوحدات الفرقة الخامسة عشر انزال جوي والفرقة الخامسة المتواجدتان برفقة الفرقة التاسعة المحمولة في منطقة درعا، التسارع الزمني بتقدم المجموعات المتشددة يحتم على تلك القوات الاسراع بالوصول الى منطقة الاشتباكات الساخنة منعاً لحدوث سقوط مفاجأ للوحدات الدفاعية في المنطقة والتي يعترضها العديد من الصعوبات المتمحورة بفقدان التنسيق الصحيح مع الوحدات الحليفة من قوات النخبة في حزب الله اللبناني، تقدم القوات الفضائية والجوية الروسية الدعم المتواصل للقوات الحكومية بكفائة وفعالية عالية ” . يأتي ذلك بعد سيطرة فصائل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” على نحو 95% على حي المنشية بدرعا البلد خلال ثلاثة أشهر من المعارك وتكبيد الأسد ومليشياته خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وكان تجمع أحرار حوران قد نشر قبل أيام إحصائية 100 يوم من المعارك في حي المنشية بدرعا البلد حيث تظهر الإحصائية مقتل ما يزيد عن 195 عنصراً، بالإضافة لتوثيق مقتل 79 ضابطاً من قوات الأسد والمليشيات المساندة لها. الجدير بالذكر أنّ هذه التعزيزات تأتي ضمن اتفاق “تخفيف التصعيد” والذي تم إقراره في أستانة 4 والذي يشمل محافظة درعا.