الائتلاف السوري: عفو الأسد كذبة للتغطية على مجازره
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أعلن مجلس “محافظة درعا_ الإدارة المحلية” أنه سيتم ظهر اليوم السبت إطلاق سراح ثلاثة معتقلين من أبناء محافظة، وذلك من مبنى المجمع الحكومي في مدينة درعا.
وبحسب المجلس، فإنه سيتم اليوم عند الساعة 12 ظهراً إخلاء سبيل ثلاثة موقوفين من أبناء درعا، ممن شملهم مرسوم العفو عن الجرائم، والذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، وذلك بحسب وصفه.
حيث سيتم الإفراج عن كلاً من “شهناز إبراهيم أبو زيد” من مدينة داعل، “ميسم محمد أمين نصيرات” من بلدة إبطع، و “بشار نادر ذياب” من مدينة الصنمين.
اقرأ أيضاً.. مرسوم العفو… شمل أصحاب السوابق واستثنى المعتقلين
وسبق أن أفرج النظام السوري عن 72 معتقلاً عبر دفعتين من مبنى المجمع الحكومي في مدينة درعا، اليوم الخميس 5 أيّار، جميعهم اعتقلوا عقب سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018 بموجب ما سُميّ باتفاق التسوية.
وبمقارنة أسماء المفرج عنهم ببيانات مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران يتضح بأن جميع المفرج عنهم اليوم هم ممن جرى اعتقالهم بعد تسوية تموز 2018، من بينهم 17 مجنداً في قوات النظام، ومن بين المجموع الكلي المفرج عنهم 13 على الأقل اعتقلوا لأسباب جنائية تنوعت بين سرقات ومخدرات وغير ذلك.
وبدوره، قال رئيسُ “الائتلاف الوطني السوري”، سالم المسلط، أثناء لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ، غير بيدرسون، بأنَّ العفو الأخير الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد، ما هو إلا كذبة جديدة للتغطية على مجازره وآخرها مجزرة حي التضامن.
وأشار إلى أنَّ الأرقام الحقيقة للمفرَج عنهم لا تتجاوز العشرات من بين عشرات الآلاف من المعتقلين، في سجون نظام الأسد.
اقرأ أيضاً.. النظام يفرج عن دفعتين جديدتين من معتقلي درعا
الجدير بالذكر أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” أصدر عفواً عاماً عن كل الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الفائت، مستثنياً من تسبب منها بوفاة، في حين يرى إعلاميون ونشطاء سوريون أن مرسوم العفو الذي أصدره النظام هو محاولة للتخفيف من أثار “مجزرة التضامن” التي سلطت الضوء مجدداً على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام مدعومة بالمليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي.