درعا: مناشدات لمعرفة مصير مفقودين في المتوسط
تجمع أحرار حوران – معاً من أجل درعا
ناشد أهالي المفقودين في محافظة درعا، المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، للكشف عن مصير أبنائهم الذين فقدوا أثناء محاولتهم الهجرة نحو القارة الأوروبية في آذار الفائت.
وقال مصدر مقرب من أحد المفقودين، أنهم تواصلوا مع الصليب الأحمر الإيطالي وخفر السواحل الإيطالي بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإنسانية المعنية بالمهاجرين، دون جدوى في الحصول على معلومات عنهم.
وأوضح المصدر أن آخر تواصل مع المهاجرين كان في 4 آذار الفائت، حيث أخبروهم بأنهم سينطلقوا نحو القارة الأوروبية من تونس في اليوم نفسه، مشيراً أنه فقد التواصل معهم منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضاً.. سورية دولة عجوز.. والهجرة مستمرة
وبيّن المصدر، أن القارب الذي كانوا يستقلونه والذي كان يحمل 69 شخصاً تعرض للغرق في البحر المتوسط، وتم العثور على 31 جثة في المياه وفقدان 38 آخرين من عدة جنسيات، بينهم 10 أشخاص من محافظة درعا جنوبي سوريا.
“كثرت الأقاويل حول مصير المفقودين، بعضهم قال أن عدداً منهم وصل إلى مالطا وتم احتجازه هناك، وهذا ما نفته مصادر مطّلعة فيها، في حين لم تعلن السلطات التونسية عن أي معلومة حول مفقودي الرحلة المذكورة”.
وبدوره بيّن شقيق أحد المفقودين من درعا، أن الأوضاع الأمنية السيئة في المنطقة وارتفاع وتيرة الاغتيالات بحق المعارضين، بالإضافة إلى أن اسم شقيقه على قوائم المطلوبين للخدمة الإلزامية، هو ما دفع شقيقه إلى الهجرة نحو القارة الأوربية.
وتابع، “3 أطفال لا يتجاوز عمر الكبير منهم 10 أعوام بانتظار أي معلومة عن والدهم الذي ذهب بحثاً عن تأمين حياة كريمة لهم، بعيداً عن القتل والعنف الذي تشهده المحافظة”.
اقرأ أيضاً.. أثناء عبوره إلى اليونان.. وفاة مهاجر من درعا غرقاً في “الأبيض المتوسط”
وفي تشرين الثاني 2021 توفي الشاب “زياد قاسم الطيباوي” من بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، غرقاً في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولته العبور من تركيا إلى اليونان.
وسبق أن شهدت درعا في الفترة الماضية هجرة كبيرة للشبان الفارين من الواقع الأمني وسوء الأوضاع الاقتصادية، عقب أن فتح النظام أبوابها أمام جميع أبناء الجنوب السوري ممن هم في سن الخدمة الإلزامية، عن طريق تأجيل سوقهم لمدة عام واحد ومنحهم أذونات سفر إلى خارج البلاد.