الأردن: مقتل 4 أشخاص خلال ضبط شحنة مخدرات على الحدود مع سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قالت القوات المسلحة الأردنية أنها قتلت 4 أشخاص خلال إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية نحو الأردنية.
وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، أن المنطقة العسكرية الشرقية قامت فجر اليوم الأحد بعملية نوعية على إحدى واجهاتها، أسفرت عن مقتل 4 مهربين وإصابة عدداً منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، وذلك في إطار الخطة الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للمحافظة على أمن واستقرار حدود المملكة.
وأوضح المصدر، أن المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة بإسناد من مجموعات مسلحة، حيث قامت آليات رد الفعل السريع بالتعامل مع هذه المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك.
وبين المصدر أنه وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 637000 حبة كبتاجون و 181 كف حشيش و 39600 حبة ترامادول وسلاح كلاشنكوف، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وسبق أن أوضح مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، أن قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا.
وأشار إلى أنه منذ العام الجاري ضبط حرس الحدود الأردني أكثر من 19 مليون حبة كبتاجون، ونصف مليون كف حشيش و 5 أكياس حبوب مخدرة، بزيادة 14 مليون حبة كبتاغون و 15 ألف كف حشيش عن العام الماضي.
وكشف العاهل الأردني “عبد الله بن الحسين”، أن هناك تصعيد محتمل على حدود بلاده مع سوريا، مشيراً أن الفراغ الروسي في جنوب سوريا سيملؤه الإيرانيون، وذلك بعد ارتفاع وتيرة عمليات التهريب عبر الحدود.
وفي 24 كانون الثاني الفائت، أعلنت السلطات الأردنية عن مقتل 27 مهرباً وإصابة آخرين، أثناء التصدي لعدة عمليات تهريب مواد مخدرة على الحدود الأردنية السورية.
اقرأ أيضاً.. الأردن :ضبط أكثر من مليون حبة كبتاجون قادمة من سوريا
ومنذ سيطرة النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في منتصف عام 2018، حولت الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني المحافظتين إلى مركز لصناعة وترويج المخدرات، وتهريبها إلى الأردن عبر الحدود ومنها إلى دول الخليج العربي.
وتعاون نظام الأسد مع هذه الميليشيات وقدم لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون، كمحطة التحلية في بلدة خراب الشحم.