الأردن: مقتل شخص واعتقال آخر في عملية تهريب مخدرات
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قُتل شخصاً واعتقل آخر خلال تصدي القوات المسلحة الأردنية فجر اليوم الخميس، لعملية تسلل مجموعة من مهربي المواد المخدرة، إلى الأراضي الأردنية، في حين فر بقية المجموعة إلى داخل الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية، عن مصدر عسكري مسؤول في القوات المسلحة قوله، “إنّ المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت على إحدى واجهات المنطقة العسكرية الشرقية، مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة”
وأضاف المصدر أنّ “آليات رد الفعل السريع تعاملت مع هذه المجموعة من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية، ما أدى إلى مقتل أحد المتسللين”.
وأشار المصدر إلى أنّه وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور 175 ألف حبة كيبتاجون، وجرى تحويلها إلى الجهات المختصة.
اقرأ أيضاً.. الأردن: بعد المخدرات… إحباط تهريب أسلحة
وأحبطت القوات المسلحة الأردنية في 31 أيار الفائت، محاولة تهريب كمية من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية نحو الأراضي الأردنية، واشتبكت مع مجموعة من المهربين ما أدى إلى إصابة أحدهم وضبط آخرين بحوزتهم كمية من الأسلحة.
وبحسب إحصائيات القوات المسلحة، فإنها قتلت نتيجة الاشتباكات مع المهربين، 40 مهرباً منذ مطلع عام 2022، وضبطت 20 مليون حبة كيبتاجون، ونصف مليون كفة حشيش.
وفي 18 أيار، كشف العاهل الأردني “عبد الله بن الحسين”، أنّ هناك تصعيد محتمل على حدود بلاده مع سوريا، مشيراً أن الفراغ الروسي في جنوب سوريا سيملؤه الإيرانيون، وذلك بعد ارتفاع وتيرة عمليات التهريب عبر الحدود.
في حين أرسلت الميليشيات الإيرانيّة مجموعات من ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة ولواء فاطميون يقدر عددهم بالمئات، إلى المنطقة الحدودية مع الأردن قبل أيام وتوزعت تلك المجموعات على طول الحدود السورية الأردنية، وذلك وفق مصدر خاص لتجمع أحرار حوران.
اقرأ أيضاً.. درعا: تعزيزات من الرابعة والميليشيات الإيرانية إلى المنطقة !
والجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانيّة هي الراعية الرسمية لعمليات تصنيع الحبوب المخدرة في الجنوب السوري، وتهريبها إلى المملكة الأردنية والخليج العربي، حيث نشطت عملياتها في المنطقة منذ أن سيطرة قوات النظام عليها في منتصف عام 2018، والذي بدوره قدم تسهيلات كبيرة لهذه الميليشيات عن طريق ضباط تربطهم علاقات وثيقة في تلك الميليشيات.