انخل: بعد توقف لأكثر من 8 سنوات افتتاح مراكز امتحانات شهادة التعليم الأساسي
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
قدّم الأهالي في مدينة انخل بريف درعا الشمالي الغربي خدمات لتسهيل العملية التعليمية في المدينة، وتكاتف جميعهم في مبادرة سلم أهلي ومشاركة مجتمعية تحت إطار العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية لخدمة التعليم ضمن مدينة آمنة و مستقرة.
وقام المعنيون في المدينة بالعمل على إعادة افتتاح مراكز امتحانات الشهادة العامة الإعدادية بعد توقف دام ثمان سنوات وتمكنوا من الحصول على موافقة لإعادة افتتاحها لخدمة طلاب المدينة والمدن والبلدات المجاورة (جاسم، نمر، العالية، انخل، الحارة، سملين) بعد تحضير المدارس، وتجهيزها بكل مستلزمات الامتحان من توصيل خطوط الهاتف وتأمين المقاعد وتصليح الأبواب والنوافذ.
وتعهد وجهاء المدينة بحماية المراكز الامتحانية من أي أمر طارئ قد تتعرض له حيث اتفق الوجهاء على التواجد في أيام الامتحانات أمام المراكز الامتحانية، وعينوا مجموعة من شباب البلدة لحماية المراكز في الأيام التي لا يوجد فيها امتحانات لحمايتها، وليتمكن الطلاب من تقديم الامتحانات ضمن أجواء هادئة ومريحة.
وعمل أهالي مدينة انخل مسبقاً على إعادة تأهيل المدارس التي كانت خارجة عن الخدمة ليعيدوا لها الحياة ويستطيع أبناؤهم تلقي العلم بكل يسر وسهولة بعيداً عن أي معاناة تضطرهم للالتحاق بمدارس بعيدة وخارج المدينة، حيث تمكنوا منذ عام 2018 حتى الآن على إعادة حوالي 12 مدرسة كانت متضررة جراء استهدافها من قبل النظام، وأهم هذه المدارس كانت مدرسة “انخل الرابعة عشرة” التي تعرضت للقصف والتدمير كونها تقع في الحي الشرقي وبسبب الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها وأخرجتها عن الخدمة عدة سنوات، ولم تقبل أي منظمة العمل على إعادة ترميمها, فتكاتف الأهالي جميعهم على تجهيزها وترميمها ليتمكن أبناء البلدة من تلقي العلم فيها ودخلت في الخدمة هذا العام وضمت مايقارب 400 تلميذ من الصف الأول إلى الصف السادس.
واختصرت هذه المبادرة المحلية مبالغ كبيرة من أجور المواصلات الباهضة على الطلاب القادمين من عدة قرى مجاورة و على المعلمين و الإداريين ممن تم تكليفهم للعمل في المراكز الامتحانية بالمدينة، حيث كان من المقرر اختيار مدينة الصنمين أو بلدة القنية مركز امتحاني بديل وبذلك تتضاعف الأجور و يتضاعف الجهد و التعب في فترة امتحانية تحتاج كم كبير من الراحة والهدوء.