السويداء: ما دلالات الاشتباكات بين الأمن العسكري ومكافحة الإرهاب؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري والدفاع الوطني وميليشيات إيرانية من جهة، وفصيل محلي أطلق على نفسه اسم قوة “مكافحة الإرهاب” من جهة ثانية، أوقعت تلك الاشتباكات جرحى في صفوف الطرفين، في قرية خازمة بريف السويداء الجنوبي.
الاشتباكات تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة الجنوبية حالةً من الاستنفار والتأهب لكافة اللاعبين على الأرض، وتصعيد محتمل من الإقليم بعد فشل النظام والروس في إبعاد إيران وميليشياتها عن الحدود الأردنية والحدود مع الجولان المحتل.
وسبق تلك الاشتباكات تداول أنباء عن نية إعادة دعم بعض الفصائل المحلية لمواجهة الوجود الإيراني انطلاقاً من السويداء وقاعدة التنف الخاضعة للسيطرة الأمريكية.
والواضح أن هذه الاشتباكات ما هي إلّا إعلان بداية المواجهة بين الطرفين وضرب المصالح الإيرانية المتمثلة بتصنيع وتهريب المخدرات انطلاقاً من المنطقة.
إيران من جانبها كانت قد استشعرت خطر المجموعات المحلية وسبقت تلك العمليات بخطوات، عبر استقدام تعزيزات من حزب الله والميليشيات المدعومة من قبلها إلى المنطقة، وإعادة انتشارها لخوض معركة مراقبة طويلة الأمد.
الإسرائيلي أيضاً وبحسب المعطيات لتكثيف الضربات الجوية للقواعد الإيرانية في قادم الأيام، وتحصين المنطقة الحدودية وتأمينها لقطع الطريق على إيران التي قد ترد باستهداف الجولان المحتل من سورية.
إذن هي تطورات تُنذر بالأسوأ للمنطقة وسط غياب الرؤية العربية، واقتصار الدور العربي على تقديم الدعم المادي للمجموعات المحلية، ومحاولة إقناع النظام بالتخلي عن إيران مقابل عودته السريعة إلى الحضن العربي.