الأردن : إحباط أربع محاولات تهريب مخدرات في أقل من شهر
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
أعلن حرس الحدود الأردني في المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء 21 حزيران/ يونيو، إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من قبل مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية، وهي المرة الرابعة التي تعلن فيها الأردن عن إحباط عملية تهريب على الحدود مع سوريا خلال الشهر الجاري.
وتسببت التصريحات الأردنيّة الأخيرة بلفت الأنظار وجذب انتباه الدول الإقليمية والمتدخلة في الشأن السوري تجاه “حرب المخدرات” التي تخوضها الأردن ضد ميليشيات إيران على حدودها الشمالية والشرقية مع سوريا كما وصفها مدير الإعلام العسكري الأردني.
تشهد الحدود السورية الأردنية نشاطاً مستمراً لعمليات ومحاولات تهريب المخدرات والحشيش من الأراضي السورية نحو أراضي المملكة منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا الحدودية، وتقود هذه العمليات الممنهجة ميليشيات إيران وحزب الله وبتواطؤ مع مجموعات تتبع للأفرع الأمنيّة التابعة للنظام.
وتعاني الأردن كثيرًا من نشاط هذه الميليشيات على حدودها وازدياد هذا النشاط مع الأيام بسبب ازدياد انتشار الميليشيات الإيرانية وأذرعها جنوبي سوريا، ووصل الأمر لأن تحبط الأردن محاولتين وثلاث محاولات تهريب لعشرات آلاف الحبوب المخدرة في اليوم الواحد.
وبالرغم من تصعيد لهجة الخطاب الأردني تجاه تلك الميليشيات، التي تسيطر على الجانب الآخر من الحدود السورية، إلا أن حرس الحدود أعلن عن إحباط 4 عمليات تهريب مواد مخدرة إلى أراضي المملكة منذ مطلع شهر حزيران الجاري، منها إحباط تهريب 15 كغم من مادة الكبتاجون، يوم الخميس الفائت 16 حزيران/يونيو في مركز جمرك جابر الحدودي مع سوريا.
اقرأ أيضًا.. مجدداً.. إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة إلى الأردن
وقال الصحفي الأردني إياد خليفة رئيس تحرير موقع البوابة، إن محاولات تهريب المخدرات ونشاط الميليشيات الإيرانية على الحدود مع سوريا تراجع عما سبق بعد التصعيد الأخير من الأردن وفضح هذه العمليات التي تقودها إيران وأدواتها.
ومن وجهة نظره فإن الجانب الروسي لعب دورًا هامًا في الضغط على النظام السوري لردع عمليات التهريب لتلافي استعانة الأردن بالقوى الدولية والدخول في مواجهة مباشرة مع هذه الميليشيات التي أصبحت تتخذ من الأراضي السورية مراكزًا لتصنيع المخدرات ومن ثم تهريبها، وفق حديثه لتجمع أحرار حوران.
ويرى خليفة أنّ على الأردن أن تبقى حذرة تجاه التطورات على حدودها مع سوريا ولا تتهاون مع أي تصعيد ونشاط للميليشيات الإيرانية لأنّها قد تنتقل من عمليات تهريب المخدرات إلى تهريب الأسلحة وأدوات الإرهاب في المستقبل لأن هذا ما اعتادت على تصديره في كل الدول التي دخلت قواتها إليها.
وفي وقت سابق، أوضح العميد في المخابرات الأردنية عمر الرداد، أن “صراع مراكز القوى في أوساط القيادة العسكرية والأمنية في سوريا، بما فيها صراعات مرجعية الولاءات الإيرانية الروسية، تقف وراء استهداف الأردن بعمليات تهريب المخدرات”، مشيراً إلى أن عمليات التهريب عبر الحدود ازدادت بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا.
وعلم تجمع أحرار حوران من مصادر خاصة أنّ التعزيزات الإيرانية التي وصلت إلى المنطقة الجنوبية مطلع الشهر الجاري بدأت بتحصين مواقعها القريبة من الحدود السورية الأردنية، التي من المرجح أن تكون هذه التحصينات بهدف حماية عمليات التهريب التي تنطلق من المنطقة باتجاه الأراضي الأردنية.
اقرأ أيضًا.. ما قصة الأنفاق بالقرب من حدود الأردن؟