تحركات إيرانية على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
قالت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران إن إيران دفعت بتعزيزات عسكرية من ميليشياتها إلى المنطقة الشرقية في درعا، ومناطق من محافظة السويداء المتاخمة للريف الشرقي بدرعا منذ نحو شهر على شكل دفعات.
وبحسب المصادر تمركزت تلك التعزيزات في عدة قطعات عسكرية من بينها مطار الثعلة العسكري وقرية عرى واللواء 52 الذي يعتبر أحد المواقع الإيرانية في المنطقة الشرقية منذ سيطرة النظام عليها منتصف العام 2018.
ورجحت المصادر أن يكون الهدف من تلك التعزيزات محاولة من الإيراني تثبت مواقع سيطرته في المنطقة، والقضاء بشكل كامل على اللواء الثامن الذي يشكل عناصره عقبة في طريق عودة شيعة بصرى الشام إليها، خاصة بعد رفض قيادة اللواء أكثر من مرة مطالب مسؤولين أمنيين عودة المهجرين الشيعة من أبناء بصرى العودة إليها.
وأكدت المصادر أن مجموعات محلية من أبناء المنطقة تنسق مع تلك الميليشيات، خاصة قادة مجموعات الميليشيات الإيرانية من أبناء بصرى، وأبرز المجموعات التي تعمل لصالح تلك الميليشيات مجموعة محمد علي اللحام التي تتواجد في بلدة أم ولد شرقي درعا بالقرب من مواقع تمركز الميليشيات، والتي سبق لها أن نفذت عدة عمليات اغتيال وعمليات دهم واعتقال في المنطقة بأوامر مباشرة من الإيراني.
وفي قرية عرى تنتشر تلك الميليشيات على شكل مجموعات يتسلّمهم المدعو “راجي فلحوط” الذي يتبع لجهاز الأمن العسكري، والذي يتلقى التعليمات من ميليشيات إيرانية.
ومن بين التعزيزات التي وصلت إلى المنطقة طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تم نقلها من محيط العاصمة دمشق إلى مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء الغربي.
وتعتبر المنطقة الشرقية منطقة نفوذ للواء الثامن الذي كان يتبع للفيلق الخامس الروسي ويتلقى الدعم المادي والحماية الروسية المباشرة، قبل أن تتبعه روسيا بشعبة المخابرات العسكرية.
وتسعى إيران عبر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية لتثبت مواقعها في المنطقة وتوسيع نفوذها، في مقابل الحد من انتشار اللواء الثامن والقضاء على المجموعات التي تتبع له في قرى وبلدات الريف الشرقي.
وسبق أن حدثت مواجهات مباشرة بين عناصر من اللواء وحواجز تديرها المخابرات الجوية بين عامي 2018 و2020 نتج عنها سحب بعض تلك الحواجز، وسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين نتيجة الاشتباكات التي جرت.