جرحى في معربة.. والسبب خلاف بين زوجين
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أصيب 5 أشخاص بينهم طفل بجروح متفاوتة، إثر اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في بلدة معربة شرقي درعا، بين مجموعة مسلحة تابعة للواء الثامن الذي تبع مؤخراً لشعبة المخابرات العسكرية، مع شبان من البلدة.
وفي التفاصيل، قال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ عناصر تابعين للواء الثامن قدموا من مدينة بصرى الشام ومعهم أشخاص من بلدة معربة، داهموا صالون حلاقة للشاب “محمد خالد عبد الرحيم المصلح” في البلدة بهدف إلقاء القبض عليه.
وأضاف المراسل أنّ اشتباكات اندلعت بين الطرفين أدت إلى إصابة طفل كان متواجداً في منزله بجانب صالون الحلاقة، وشاب آخر كان متواجداً داخل محل الحلاقة، بالإضافة إلى إصابة 3 عناصر من اللواء.
وأوضح المراسل أنّ شخصيات مقربة من اللواء الثامن نشرت على معرفاتها الشخصية عبر فيسبوك و واتساب أنّ المداهمة جاءت بعد وصول معلومات للواء بأن “المصلح” يعمل في تجارة وترويج المخدرات، وهذا ما نفته عدة مصادر محلية في البلدة.
وبدوره أوضح مصدر مقرب من “المصلح” لتجمع أحرار حوران أنّ خلافاً حصل بين الشاب وزوجته التي تنحدر من مدينة بصرى الشام منذ مدة، ووصل إلى الطلاق، ودخل اللواء الثامن كوسيط للحصول على مستحقات الزوجة بعد الطلاق.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أنّ الشاب رفض دفع ما طلب منه وهو عبارة عن مبلغ مالي وعدد محدد من غرامات الذهب، على الرغم من تلقيه تهديدات من بعض القيادات في اللواء للضغط عليه.
ونفى المصدر أن يكون “المصلح” يعمل في تجارة المخدرات كما ادعى عناصر اللواء أنهم داهموا وكراً لترويج المخدرات في البلدة.
اقرأ أيضاً.. درعا: تدمير منازل واعتقالات عشوائية.. هل بات الفيلق الخامس أداة للنظام السوري؟!
وسبق أن داهمت قوات تابعة للواء الثامن في تموز 2021 بلدة المتاعية شرقي درعا، مزوّدة بأكثر من 30 آلية بعضها تحمل رشاشات متوسطة، وأحرقت 10 منازل لمدنيين، ودمرت منزلَين عن طريق تفخيخهما، واعتقلت 40 شخصاً، وذلك على خلفية مقتل أحد قادة اللواء وإصابة عناصر آخرين بجروح خلال عملية دهم نفذها بحثاً عن أحد المطلوبين.
وبعد هذه الحادثة بأيام قليلة، توفي الشاب “جعفر سليمان الكفري” في إحدى مشافي العاصمة دمشق، متأثراً بجراحه نتيجة تعرّضه للتعذيب من قبل عناصر يتبعون للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، حيث تعرض أثناء تعذيبه من قبل عناصر اللواء لعدة ضربات بواسطة أخمص سلاح كلاشينكوف، وكدمات شديدة في منطقتي الدماغ والصدر، أدت إلى فقدانه الوعي.
وتجد الإشارة إلى أن اللواء الثامن تم تشكليه بقيادة “أحمد العودة” القائد السابق “لقوات شباب السنة” التابعة للجيش السوري الحر، بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، ليكون تابعاً للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، ومن ثم تحولت تبعيته لشعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام أواخر العام الفائت، ويضم نحو 1600 عنصراً، معظمهم عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر.