صهر آل الأسد يحرّض على قتل أبناء درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
دعا قائد ميليشيا مغاوير البعث، جهاد بركات، من جديد قوات النظام والميليشيات الموالية لها للانتقام من أهالي درعا وذلك بعد مقتل 3 ضباط من قوات النظام بإطلاق نار في ريف درعا الشرقي، يوم أمس الخميس.
وقال بركات على صفحته عبر فيسبوك “ماذا ننتظر في درعا ومن درعا، أعداء الله والبشرية مازالوا يتلقون أوامرهم من تل أبيب، يقتلون المدنيين من شرفاء درعا ورجال الأمن والجيش والشرطة بالغدر”.
واستدلّ بركات في منشوره بقول ينسبه البعض للإمام علي بن أبي طالب “الوفاء بأهل الغدر غدر عند الله والغدر بأهل الغدر وفاء عند الله”، متسائلاً “إلى متى سنبقى نترقب وإلى متى ننتظر”.
وفي منشور آخر قال بركات “استيقظوا قبل فوات الأوان فبعد الموت لا يفيد الندم، ولكن أحذروا الحليم إذا غضب وإني أرى النتائج سلفاً”.
وسبق لجهاد بركات أن دعا إلى إبادة جماعية بحق أهالي درعا صغاراً وكباراً ليكونوا عبرة للآخرين بعد مقتل عدد من ضباط وعناصر النظام عام 2020، حيث قال آنذاك إنّ “استشهاد اي ضابط او عسكري يجب أن يقابله إرسال كل اهالي الإرهابيين الذين يقاتلون الدولة إلى جهنم ليكونوا عبرة للأخرين”.
مشددًا في حديثه على أنّ ما عناه قتل “الكبير والصغير والمقمط بالسرير”، خاتمًا حديثه “طاف الكيل من درعا”.
ولم يقتصر الوعيد على الضابط الطائفي، والذي ينحدر من عائلة تصاهر آل أسد، فقد طالب موالون طائفيون بتسريع تنفيذ الوعيد على أرض الواقع (أي قتل من بقي في درعا) وذهب آخرون إلى أكثر من ذلك بمطالبة تدمير المحافظة كاملة لتكون أرضا مستوية تزرع فيها البطاطا.
وسبق أن هدد البركات أهالي السويداء بالقتل في أعقاب مظاهرات مطلبية غزت شوارع السويداء قائلا بأنه سيكون أول من يطلق النار على الخونة وأتباع السفارة الأميركية، إلا أنه عاد وحذف منشوره في وقت لاحق.
ويعرف عن بركات أنه أحد أعتى شبيحة النظام إجراماً، وتربطه علاقة قرابة من آل الأسد نتيجة زواجه بانتصار الأسد ابنة بديع الأسد ابن عم رأس النظام السوري بشار الأسد.
يذكر أنّ “جهاد إبراهيم بركات” من مواليد 1964 مدينة القرداحة، تسلّم قيادة مليشيا “فوج مغاوير البعث” خلال العام 2015.
وأكدت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران، أنّ البركات سلّح العشرات من الحزبيين والمقربين من النظام في ريف درعا خلال الفترة التي سبقت هجوم النظام ورافقته خلال حزيران وتموز من العام 2018.
ويمتلك بركات تاريخاً حافلاً بالإجرام حتى قبل الثورة، إذ صدر بحقه عام 1998 حكما بالسجن مدّته 10 سنوات، دون أن يُنفذ بسبب علاقته بعائلة أسد.