درعا : هل بدأت العملية العسكرية؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون وعربات الشيلكا محيط مدينة طفس وبلدة اليادودة، بالتزامن مع إطلاق نار على طريق درعا – طفس، مساء اليوم 27 تموز/يوليو.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ الشاب عصام ناصر الشعابين استشهد وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح نتيجة قصف قوات النظام السهول الغربية لمدينة طفس بقذائف الهاون وعربات الشيلكا، وسط حالة من التوتر تعيشها المنطقة.
وأرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا خلال اليومين الماضيين، تمركزت تلك التعزيزات في محيط القرى والبلدات التي سبق أن وجه رئيس لجنته الأمنية تهديداً باقتحامها خلال 48 ساعة، إذا لم يتم تسليم المطلوبين، أو اخراجهم من المنطقة.
مصادر في طفس قالت لتجمع أحرار حوران إن الذين يطالب النظام بإخراجهما من المنطقة هما إياد جعارة وعبيدة الديري، وقد خرجا من المدينة قبل يومين حقاً للدماء.
ونشرت قوات النظام صباح اليوم عناصرها على الطريق الواصل بين درعا وطفس، بعد إغلاق الطريق بالكامل، وإنشاء ثلاث نقاط عسكرية، مدعومة بالدبابات والأسلحة المتوسطة.
وكانت التعزيزات قد وصلت إلى تل السمن القريب من مدينة طفس، وتل أم حوران بين نوى وجاسم ،بالإضافة لتعزيزات مشابهة تمركزت في الملعب البلدي بدرعا، وعلى الطريق الواصل بين درعا واليادودة.
وبحسب التهديد فإن المهلة التي أعطاها النظام للأهالي تنتهي مع نهاية هذا اليوم، وسط مخاوف من إقدام النظام على قصف تلك القرى والبلدات واستهداف المدنيين بشكل متعمد للضغط على المعارضين من أبناء المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه إيران إنهاء ملف المنطقة الجنوبية، الذي يشكل عقبة في طريق تحقيق أهدافها في المنطقة.