اشتباكات متبادلة بين المليشيات الأجنبية ونظام الأسد في درعا وضابط إيراني يصفع وفيق ناصر على وجهه “لن نخرج من هنا”
تجمع أحرار حوران – يمان الموصلي
علمت مؤسسة أحرار حوران الإعلامية من مصدر خاص بأنّ “المندوب الإيراني في الجنوب السوري، حضر إجتماعاً عسكرياً في مدينة السويداء قبل سبعة أيام، وكان وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري في درعا حاضراً ضمن الإجتماع الذي كان مشحونا بالاتهامات”.
وفي الاجتماع، طلب الناصر من المندوب الإيراني سحب القوات الإيرانية من الجنوب السوري وفقاً لما يبدو أنّه اتفاق تم التوصل إليه في دمشق سابقاً، إلا أنّ الضابط الإيراني قام بصفع الناصر على وجهه وقام بشتمه وقال “نحن قدّمنا في سوريا أكثر منك ومن جيشك ولن نخرج من هنا” بحسب المصدر.
ومتابعة للخبر، تابع مراسلوا المؤسسة الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ظهر اليوم الخميس، بين قوات الأسد من جهة ومليشيا حزب الله اللبناني وحركة النجباء الشيعية من جهة أخرى، داخل بلدة جدية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بريف درعا الشمالي.
واستمرت الإشتباكات لأكثر من ساعة، حيث سمعت أصوات الإشتباكات لأهالي بلدات زمرين وكفر شمس وأم العوسج المحاذيات لبلدة جدية شمالي درعا.
وتعليقاً على الاشتباكات، قال “المكتب العسكري” في جيش الأبابيل، التابع للجيش السوري الحر، لـ “تجمع أحرار حوران” : “نحن على إطلاع بالخلافات الحاصلة منذ فترة وجيزة بين المليشيات الأجنبية ونظام الأسد ضمن قطاع مثلث الموت على وجه التحديد، إذ تسعى المليشيات الأجنبية لفتح معركة ضمن القطاع”.
وأضاف “بات مثلث الموت مستعمرة شيعية بامتياز بعد هيمنة المليشيات المتكررة على نظام الأسد في المنطقة”.
يأتي ذلك ضمن التعزيزات العسكرية التي جلبتها مليشيا حزب الله اللبناني مؤخراً إلى منطقة مثلث الموت ومن ضمنها بلدة جدية.
ومن جهته أكد العقيد نسيم أبو عرة القيادي في فصيل قوات شباب السنة، التابع للجيش السوري الحر، في تصريح سابق لـ “تجمع أحرار حوران”، “يسعى الحرس الثوري الإيراني لزج أبناء درعا الموالين له عبر إغرائهم بالرواتب العالية ضمن اللواء 313 الإيراني الجديد، مستغلاً ظروف الفقر التي يمر بها أبناء المحافظة، للالتفاف على أيّ اتفاق دولي يقضي بطرد المليشيات الشيعية الأجنبية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من الجنوب السوري”.
ويبدو أنّ هذه المحاولات الإيرانية ما هي إلا التفاف على طلب روسي لنظام الأسد بإخراج جميع الميليشيات الشيعية من الجنوب السوري، إضافة إلى كف يد حزب الله عن زيادة تواجده جنوب سوريا.