مركزية درعا : حل اللجنة هو الحل
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
أعلنت لجنة مدينة درعا المركزية عن حلّ نفسها، بعد مضي أربع سنوات على تأسيسيها.
وتتألف اللجنة من وجهاء العشائر في المنطقة بالإضافة لقياديين سابقين في الجيش الحر، وتأسست بعد سيطرة قوات النظام على المنطقة في تموز/يوليو 2018 لتكون صلة الوصل بين الأهالي والنظام، وتفاوض روسيا على ملفات عالقة مع النظام كان من بينها ملف المعتقلين وملف المنشقين، وعودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم، وإعادة قوات النظام إلى ثكناتها العسكرية.
حل اللجنة يأتي في وقت تحاول فيه قوات النظام فرض سيطرتها بالقوة على بعض المناطق الخارجة عن سيطرتها في محافظة درعا.
الإعلان رسمياً عن حل مركزية مدينة درعا ورد يوم أمس الجمعة 5 آب/أغسطس، في خطبة الشيخ “فيصل أبازيد” أحد أعضاء اللجنة، الذي اعتبر أن وجود اللجنة وعدمها لن يغير من حال المنطقة شيء.
وأضاف الأبازيد أن اللجنة تعرضت للكثير من التخوين من أبناء المحافظة، واتهامات مباشرة بالعمل مع الأمن العسكري، الأمر الذي يرفضه أعضاء اللجنة.
كما بيّن الأبازيد وجود أشخاص يدعون الثورة ويمارسون عمليات سرقة وتشليح وقتل مقابل المال، ما يجعل الحل في المنطقة أكثر تعقيداً، ويحمل اللجنة فوق طاقتها.
“المركزية ترفض أن تكون أحياء مدينة درعا ساحة اقتتال بين أبنائها، ولذلك أعلنت عن حل نفسها ووضعت عشائر وعوائل درعا البلد وطريق السد والمخيمات أمام مسؤولياتهم لمنع أبنائهم من جر المنطقة لحرب جديدة مع النظام”، بحسب مصدر مقرّب من لجنة مدينة درعا لتجمع أحرار حوران.
وقال الأبازيد في خطبة الجمعة بدرعا البلد أن اللجنة اعتباراً من إعلانها حل نفسها، غير مسؤولة عن التواصل مع النظام السوري باسم اللجنة لأي سبب كان، موضحاً أن آخر الاجتماعات مع النظام كانت يوم الخميس لإخراج أحد المعتقلين من أبناء مدينة درعا.
مصدر مقرب من اللجنة اعتبر قرار حلها بالضروري بعد تحميل اللجنة مسؤولية ما يجري في محافظة درعا وكيل الاتهامات لأعضائها، من دون أدلة ثبت تورط أعضاء المركزية بالعمل لصالح النظام.
وبيّن المصدر أن اللجنة لا تحمل أي أجندة وإنما تعمل لصالح الأهالي المتواجدين في المنطقة، ولا تواصل لأعضائها بأي حزب سياسي داخل أو خارج سوريا باعتراف علني من النظام أن أجندة اللجنة وطنية تسعى لمساعدة الناس ومناقشة مطالبهم وحلها.
وسبق أن تدخلت اللجنة المركزية في إطلاق سراح معتقلين جرى اعتقالهم بعد سيطرة النظام على المنطقة، بينهم سيدات في وقت تعذر على اللجنة معرفة مصير المعتقلين القدامى أو التوصل إلى اتفاق مع روسيا والنظام لإطلاق سراحهم، كما ساهمت اللجنة أكثر من مرة في التوصل إلى صيغة تفاهم مع النظام لتجنيب قرى وبلدات المنطقة من حملة عسكرية آخرها صيف العام الفائت 2021.