ما هو بديل الفرقة الرابعة غرب درعا؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
قبل نحو عام أجبرت الفرقة الرابعة على الانسحاب من مناطق تواجدها في ريف درعا الغربي، إذ كانت الفرقة عمود إيران الفقري هناك، ومنها بدأت بتوسيع نفوذها وتنجيد مجموعات عسكرية وأمنية تعمل لصالحها، الأمر الذي أغضب الأردن وإسرائيل، كون الفرقة الرابعة ذراع إيران العسكرية في الجنوب السوري.
تلقت الفرقة قبل انسحابها من المنطقة مجموعة من الضربات التي استهدفت ضباطها وعناصرها على حد سواء، وتعرضت الحواجز التي تسيطر عليها للاستهداف أكثر من مرة، ودخلت الفرقة في معركة للسيطرة على درعا البلد انتهت بخسارة مدوية.
كل ما تقدم أجبر قادة الفرقة الرابعة على سحب ميليشيات الرابعة من المنطقة مع الحفاظ على مجموعات أمنية لأغراض محددة، يديرها المقدم “محمد عيسى”.
بعد الانسحاب اختار رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” الفرقة 15 لتوسيع رقعة سيطرة النظام وإحكام قبضته على درعا وأريافها، وقع اختيار العلي على الفرقة 15 لأن الفرقة ظاهرياً لا تملك علاقات مع الإيراني، ولم يسبق أن شكلت ميليشيات داخل صفوفها كما فعلت الرابعة، ما يزيد من فرص قبولها إقيلمياً ودولياً.
أواخر تموز/يوليو 2022 بدأت الفرقة 15 فعلياً بالانتشار في ريف درعا الغربي للسيطرة على بعض المواقع الخارجة عن سيطرة النظام وفي مقدمتها مدينة طفس، والغريب أن لؤي العلي أرسل مجموعات من اللواء 313 الذي شكلته إيران وأعطت قيادته لأبناء المنطقة، وبدأ مؤخراً بالعمل لصالح شعبة المخابرات العسكرية، مع الحفاظ على تنسيقه مع إيران.
في الوقت ذاته سمح العلي بدخول مجموعات محلية من مدينة الشيخ مسكين تتبع لإيران، ويقودها أبو منتظر العراقي إلى محيط طفس والسيطرة عليها.
ما تقدم يكشف محاولة رئيس الأمن العسكري العميد لؤي العلي بمحاولة تحقيق نوع من التوازن بين جميع الأطراف الموجودة على الأرض وإرسال رسالة تهدئة لدول الجوار أن السيطرة الفعلية للأمن العسكري في كامل المنطقة، في المقابل رسالة العلي لإيران أنكم جزء من السيطرة والمجموعات المدعومة من قبلكم موجودة وتعمل بأوامر مباشرة منكم وتنسيق معنا لتحقيق الهدف المشترك بإعادة النظام إلى كل شبر خارج عن سيطرته.