استهداف الدوريات الروسية.. مصلحة إيرانية !
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
للمرة الثانية وفي أقل من أسبوع استهدف مجهولون دورية عسكرية روسية في الجنوب السوري.
الاستهداف الأول جرى الأسبوع الماضي على أوتوستراد دمشق – درعا بالقرب من جسر خربة غزالة، الذي تسيطر المخابرات الجوية عليه، وتنتشر حواجزها في المنطقة وصولاً إلى المنطقة الشرقية من المحافظة، لم ينتج عن التفجير إصابات، على عكس الاستهداف هذه المرة، والذي وقع بالقرب من قرية المعلّقة في ريف القنيطرة.
تتشابه مناطق الاستهداف من ناحية السيطرة وانتشار قوات حواجز لقوات النظام فيها، وتختلف في قربها عن الحدود مع الجولان المحتل.
الاستهداف هذه المرة وقع على مقربة لا تتجاوز الكيلو متر من الحدود مع الجولان، الذي تحاول روسيا إرسال رسائل طمئنة بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن المنطقة، والحفاظ على الهدوء فيها، وضمان الأمن الإسرائيلي، تنفيذاً لتعهداتها السابقة قبيل السيطرة على المنطقة منتصف العام 2018.
شاهد.. استنفار لقوات النظام في محيط قرية المعلّقة عقب استهداف دورية روسية
تشير المعلومات التي حصل عليها تجمع أحرار حوران برغبة إيرانية في تحويل عمليات الاستهداف من درعا إلى القنيطرة، واتهام معارضين للنظام بالوقوف وراء تلك العمليات، لضمان الموافقة على التوغل أكثر فيها، ونشر مجموعاتها بشكل أوسع، وبموافقة روسية، مستغلة انخفاض أعداد المراقبين الروس في المنطقة.
تأتي هذه التحركات والرغبة الإيرانية بإحكام السيطرة على الجنوب السوري، بعد أن ضمن الإيراني تشكيل مجموعات تعمل لصالحه في قرى وبلدات درعا التي كانت تشكل تهديداً مباشراً لوجوده فيها.
فالتصعيد العسكري الذي شهدته مدينة طفس خلال الأيام الماضية ضمن للنظام وحليفه الإيراني هدوء الأوضاع في درعا، والتوصل إلى اتفاق أنهى التصعيد في مدينة طفس غربي درعا.
كذلك تمكن النظام من اعتقال بعض المطلوبين وتصفيتهم لاحقاً، وباتت المنطقة أكثر أمناً للنظام مع وجود مجموعات تتبع للأمن العسكري فيها.
ولعل الانتقال إلى القنيطرة يهدف إلى إتمام المشروع الإيراني الهادف للسيطرة على الحدود السورية الأردنية، والحدود السورية مع الجولان المحتل، وبذلك تكون إيران قد امتلكت أوراق ضغط على دول الجوار لسوريا، لا بد أن تستخدمها بما يخدم مصالحها أو تشعل تلك الحدود.